بعد 48 ساعة من عثور مصالح الأمن بولاية خنشلة على الطفلة هاجر، التي اختفت منذ اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك، مقتولة وجثتها متعفنة بإحدى شرفات سكن قريب من منزل عائلتها بحي المستقبل، تمكنت هذه المصالح من توقيف الشقيقين القاتلين وتحويلهما أمام قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت إلى غاية المحاكمة مع الإفراج عن المتهمين الآخرين. ووجهت المحكمة للمتهمين تهم ثقيلة تتعلق بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاحتجاز والتعذيب، إلى جانب جناية التستر على جناية وكذا جناية عدم التبليغ عن جريمة القتل التي فكت مصالح الأمن خيوطها في أقل يومين من التحقيق مع المشتبه فيهم للتوصل لمرتكبيها. وتم توقيف الشقيقين القاتلين البالغين من العمر 24 و29 سنة بتهمة القتل العمدي والاحتجاز والتعذيب في حق قاصر دون السادسة عشرة، وكذلك والدتهما بتهمة التستر على جناية وسيدة أخرى وابنها وشاب آخر وكذا قاصر بتهمة عدم التبليغ عن جناية. المتهمان اعترفا أنهما وبعد ترصد الضحية واستدراجها إلى المنزل حجزاها واعتديا عليها جنسيا إلى أن فقدت وعيها، قبل أن يوجها لها طعنات بالسلاح الأبيض كانت كافية لقتلها، لينقلاها إلى الشرفة ويرمياها في شرفة المنزل المحاذي لهما، وبالموازاة مكنت التحريات من توقيف باقي الأشخاص بالتهم سالفة الذكر بعد أن أكدت التحريات تورطهم.