أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن تعديل الدستور سيكون قبل أقل من شهرين، مرجحا تمرير التعديل على البرلمان بغرفيته في حال تعلق الأمر بتغيير بعض مواد الدستور، أما إذا مس التعديل جوهر الدستور المرتبط بتوازن السلطات الثلاث فسيعرض على الاستفتاء الشعبي، حيث جدد تمسك الأفلان بترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة. محمد سعيدي كشف بلخادم، أول أمس بمحافظة الحراش، عن اقتراب موعد تعديل الدستور الذي قال بشأنه بأنه لن يزيد عن شهرين أي بين شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وأضاف الأمين العام للحزب أن الأفلان هو أول من بادر بتعديل الدستور وقدم مقترحا له سنة 2006 ودعم ترشح الرئيس لعهدة ثالثة، ويأتي هذا في الوقت الذي التزمت بعض التشكيلات السياسية الحياد والبعض منها انتقدت مقترح الحزب العتيد واعتبرته ضرب من الخيال. وبخصوص ترشيح بوتفليقة لرئاسيات 2009، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان يعتبر الرئيس بوتفليقة مرشحه الوحيد في هذا الموعد ولن يكون لديه مرشحا آخر، حيث يعتبر حزب الأفلان الوحيد الذي تبنى مقترح تعديل الدستور ودعا الرئيس إلى الترشح ودعمه، وهو ما لم تستصيغه بعض الأحزاب المنافسة التي رفضت المقترح، وأصبحت اليوم من بين الداعين الحريصين على تعديل الدستور. أما فيما يتعلق بالطريقة التي سيمرر بها رئيس الجمهورية تعديل الدستور، أشار بلخادم إلى أنه في حال ما إذا كان التعديل سيمس جوهر الدستور الذي يحدد توزان السلطات التنفيذية، التشريعية والقضائية فإن المشروع سيعرض للاستفتاء الشعبي رغم أنه مستبعد بالنظر المدة الزمنية التي ستفصل تاريخ التعديل وتنظيم الاستفتاء وكذا الانتخابات الرئاسية التي ستكون في أفريل 2009، وفي الحالة الثانية، وإذا كان التعديل يمس بعض المواد التي لا تؤثر على توازن السلطات فإن الرئيس سيستدعي البرلمان بغرفتيه لمراجعة الدستور وهو القرار المرتقب. وأكد الأمين العام للأفلان أن الحزب لا يزال يقترب من المواطنين لتبليغ رسالة نوفمبر التي تعتبر بالنسبة للأفلان المرجع للحفاظ والحرص على ثوابت الأمة وأصالة الشعب من أجل تطوير البلد، وأضاف بأن الأفلان متجذر شعبيا وسيظل أهلا للثقة التي وضعها فيه المناضلون والمواطنون، وشدد الأمين العام على أن مقرات الأفلان ليست محصورة فقط للتحضير للانتخابات أو التنشيط للمواعيد الانتخابية، وإنما يتعدى دورها إلى توعية المواطنين وترقية العمل الجمعوي والجواري، فيما شجع باقي المحافظات على فتح أبوابها للمواطنين والاستماع لانشغالاتهم واهتماماتهم. ومن جهة أخرى، كرم الأمين العام الفائزين في مسابقة فرسان القرآن الذين تكرموا أول أمس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من بينهم المقرأ زكريا أبو حمامة، رياض الجزائري، عبد الله كيشاوي وياسين إعمران، إضافة إلى فرق الإنشاد "نغم" و"الغيث".