واصلت التنظيمات الطلابية بجامعة “حسيبة بن بوعلي” بالشلف، شل جميع الكليات مانعين الموظفين والإداريين من الولوج إلى مكاتبهم لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على رفض إدارة الجامعة لغة الحوار ومواصلتها تطبيق قراراتها دون الرجوع إلى ممثلي الطلبة، فضلا عن تهديد الطلبة بالمجلس التأديبي والمتابعة القضائية. عبرت 8 تنظيمات طلابية بجامعة الشلف عن استيائها من طريقة تسيير الجامعة والقرارات الارتجالية في حق الكثير من الطلبة، فضلا عن الأخطاء الإدارية التي شابت الكثير من الوثائق الإدارية والارتفاع الكبير في نسبة الرسوب، كما هو الشأن بالنسبة لتخصص الإعلام الآلي الذي سجل أكبر نسبة رسوب تصل إلى 80 بالمائة. كما عبرت هذه التنظيمات الطلابية عن نظام الماستر الذي أضحى يشكل كابوسا لأغلبية الطلبة ممن لم يسعفه الحظ في مواصلة الدراسة، حيث أن عدد المقاعد البيداغوجية محدود جدا مقارنة بعدد الطلبة الراغبين في ضمان تكوين عال يمكنهم من الولوج إلى عالم الشغل. وكانت القطرة التي أفاضت الكأس هي احتجاج طلبة معهد التربية البدنية على تغيير تسمية شهادة تخرجهم إلى شهادة التدريب الرياضي بدلا من شهادة الرياضة البدنية والتي يرون فيها غموضا يعيقهم على ولوج عالم الشغل، حيث وجد طلبة المعهد، البالغ عددهم 180 طالب، أن تكوينهم لا يتوافق مع سوق العمل، وأن تسمية التدريب الرياضي تعيقهم في الدخول إلى عالم الشغل. هذا وكان خمسة طلبة قد شنوا إضرابا عن الطعام منذ بداية الأسبوع احتجاجا على هذا الوضع، الأمر الذي أدى إلى تدهور وضعهم الصحي. كما يشتكي طلبة المعهد من نقص التأطير البيداغوجي، حيث طالبوا بضرورة توفير التأطير الكافي للمعهد، إذ لا يزيد عدد الأساتذة على 44 أستاذا مقابل 1500 طالب في مختلف المستويات.