وصف معظم لاعبي جمعية الشلف لقاء هذه الأمسية بمباراة المنعرج التي لا تقبل القسمة على اثنين، أمام منافس سيحاول تكرار سيناريو المواسم الأخيرة، عندما كان يفوز عليهم بملعب بومزراق. لكنهم أبدوا إصرارا على رفع التحدي، مؤكدين أن شبيبة القبائل سيكون مصيرها مثل شباب قسنطينة، بجاية، بلوزداد والحمراوة التي لم تصمد أمامهم. وأضافوا أنهم لن يُضيّعوا مقابلة منعرج البطولة، لأن فوزهم يعني بنسبة كبيرة التقدم إلى الصف الثاني. هذا الإصرار تجلى في كلام الحارس غالم الذي قال “فريق الشلف سيقول كلمته، خاصة أنها مباراة المنعرج ولا نتصور التعثر فيها”. عودة سوكار وعبد السلام تريح سعدي سيعرف الفريق غيابا اضطراريا واحدا يتمثل في المدافع زاوي سمير المصاب، غير أن التشكيلة لن تعرف غيابات أخرى لسبب أو آخر، وهو الأمر الذي سيريح كثيرا المدرب نور الدين سعدي هذه المرة. وعرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس ارتفاع معنويات لاعبي الشلف، حيث كانت الأجواء رائعة بين اللاعبين. كما أن المدرب الشلفي سعدي سطر برنامجا خفيفا ركز فيه على الجانب الفني والتكتيكي استعدادا للقاء اليوم أمام شبيبة القبائل. كما ركز خلال الحصة التدريبية على الكرات الثابتة مثل المخالفات والركنيات، حيث يرى أنه يمكن أن تكون هذه الوسيلة نقطة قوة لاعبي الشلف الذين يحسنون الارتقاء ويعتبرون اختصاصيين في الكرات الرأسية على غرار سوكار، ملولي وحتى زازو. الجوارح سيغزون بومزراق وسعدي لن يجد أي عذر أبدى أنصار الشلف “الجوارح” استعدادهم للتنقل إلى ملعب محمد بومزراق بقوة وبأعداد كبيرة، للوقوف مع فريقهم في هذه المقابلة الصعبة ومنافسة جمهور الكناري، الذي لن يكون الوحيد فوق المدرجات، على حد تعبيرهم، طالما أن الشلفاوة تعوّدوا على الحضور بقوة في مثل هذه المقابلات الكبيرة. وبرأي أحد الأنصار، فإن المدرب نور الدين سعدي لن يجد أي عذر هذه المرة ولن يتحجّج بالمدرجات الفارغة وانعدام الحافز، لذلك عليه أن يخرج كامل أوراقه إذا أراد أن تكون تدريبات الشلفاوة بعد اللقاء عادية. وحسب كلام الأنصار، فإن صغر حجم مدرجات ملعب محمد بومزراق لا يهمهم ولن يؤثرعلى عزيمتهم في الحضور بقوة لتشجيع فريقهم.