لن ينسى أنصار أولمبي الشلف لقاء فريقهم أول أمس أمام اتحاد الحراش والهزيمة غير المنتظرة، كما حدث لهم من قبل في مرحلة الذهاب، خاصة أن الفوز جاء بميدان محمد بومزراق بالشلف· ويتساءل محبو الزي الأحمر والأبيض عن سبب الهزائم غير المنتظرة، لكن الشلفاوة هذه المرة لم يلعبوا كرة قدم، والأهداف الثلاثة المسجلة في مرمى الحارس قوادري كانت بعد أخطاء في الدفاع· وهذا ما صرح لنا به أحمد سليماني مدرب الأولمبي بعد نهاية اللقاء· وقال بصريح العبارة ''بعدما حققت بعض الفرق نتائج في الحراش ها هي الشلف تضيع النقاط الثلاث بميدانها، يعني هذا أن الحراش كانت بحق عقدة الشلف بحيث لم تنهزم مع الأولمبي الموسم الماضي وهذا الموسم ذهابا وإيابا''· كما أن الأداء الذي قدّمه أبناء سليماني في لقائهم الأخير جعل الجمهور الحاضر يؤكد أن الفريق الشلفي لم يظهر كالعادة ويستحق الخسارة بأكثر من 5 أهداف، خاصة وأنه لم يقدّم عرضا مقبولا في المقابلة· وخرجت عناصر الفريق المحلي تحت الشتم والسب من أنصارها الذين كانوا بقوة في مدرجات ميدان بومزراق· ويبدو أن حظ زملاء مسعود أصبح سيئا في الشوط الثاني والدقائق الأخيرة من المقابلات· وتعد هذه المرة الخامسة هذا الموسم التي يسجل فيها الشلفاوة انهزامهم في ربع الساعة الأخير من المقابلة· ولا زال نحس الدقائق الأخيرة يطارد الشلفاوة·· فكيف نفسر تلقي 11 هدفا في العشر دقائق الأخيرة لحد الآن· وبهذا يتواجد مدرب أولمبي الشلف أحمد سليماني تحت ضغط كبير عقب الهزيمة حيث انهزم الشلفاوة بنتيجة لم تكن في الحسبان، تاركا حالة من الغليان في بيت الأولمبي الذي لن يهدأ له بال إلا بالعودة بالنقاط الثلاث من ملعب زيوي بالعاصمة أمام نصر حسين داي، والتي ستكون أصعب مباراة تلعبها التشكيلة خلال مرحلة العودة، خاصة وأن التعثر يعني البقاء في مؤخرة الترتيب· حيث لم يجد المدرب سليماني تفسيرا مقنعا لهذه الهزيمة، خاصة وأن كل التشكيلة تتحمل المسؤولية بعد الدخول في اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد التحضير الجيد الذي قام به الفريق في المغرب· وكان يتوقع كل من تابع التحضيرات أن الشلف ستعود إلى مستواها المعهود· وللتخلص من الضغط ركز الطاقم الفني للأولمبي في حصة الاستئناف أمس على الجانب النفسي الذي اعتبره مهما في مثل هذه الحالات، حاثا لاعبيه على ضرورة نسيان الهزيمة الأخيرة ضد الحراش والتفكير دائما في المباريات المقبلة، لأن التفكير في اللقاء الأخير - حسب قول سليماني - من شأنه أن يزيد من الضغط ومن ثم التأثير على معنويات اللاعبين الذين كانوا يظنون أنهم سيحققون الفوز على الفريق الضيف، فإذا بهم يتلقون هزيمة لم تكن في الحسبان·