تنطلق اليوم فعاليات الحفل السنوي لتوزيع جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم بمدينة زيوريخ السويسرية، وينتظر أن تتجه الأنظار كالمعتاد نحو المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم بصفتها الجائزة الأهم والأبرز من بين جميع جوائز الفيفا. ولا ينتظر أن يكون الصراع على لقب أفضل لاعب في العالم 2011 استثناء من ذلك، حيث تسود الحيرة بين الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم وينتظر أن يسفر الاختيار النهائي عن سعادة البعض وحزن آخرين. ولكن مكانا واحدا فقط لن يعرف سوى السعادة وهو إسبانيا حيث استحوذ الأسباني تشافي هيرنانديز والأرجنتيني ليونيل ميسي نجما برشلونة الإسباني والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني على الأماكن الثلاثة في القائمة النهائية التي أعلنت في ديسمبر الماضي ليصبح الدوري الإسباني هو الفائز الأكبر والمؤكد. وحل رونالدو هذه المرة بدلا من إنييستا في الصراع على الجائزة بعد المستوى الرائع الذي قدمه النجم البرتغالي على مدار عام 2011. ويحظى كل من اللاعبين الثلاثة بشعبية جارفة بين المشجعين ولكن الشعور السائد في إقليم كتالونيا معقل فريق برشلونة يتجه نحو ترشيح تشافي للجائزة بعد سنوات طويلة قاد فيها خط وسط الفريق بشكل رائع وأداء متألق بالإضافة لعدم فوزه بالجائزة من قبل. بينما تشير معظم المؤشرات داخل إسبانيا وخارجها إلى أن ميسي هو المرشح الأقوى بعدما واصل تألقه مع برشلونة في عام 2011 وساهم بشكل فعال في فوز الفريق بألقاب خمس من البطولات الست المتاحة أمامه في عام 2011. وفاز ميسي بالجائزة في العامين الماضيين كما قدم موسما رائعا مع برشلونة في الموسم الماضي وتوج خلاله مع الفريق بلقب الدوري الإسباني للموسم الثالث على التوالي وحل ثانيا في قائمة هدافي المسابقة برصيد 31 هدفا وبفارق تسعة أهداف خلف رونالدو الذي أحرز لقب الهداف. وقاد ميسي فريق برشلونة للفوز بألقاب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأسي السوبر الأوروبي والإسباني وكأس العالم للأندية. وشارك تشافي بقدر كبير في فوز برشلونة بهذه الألقاب الخمسة في عام 2011 كما تألق في صفوف المنتخب الإسباني الذي تأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة بعدما حقق الفوز في جميع المباريات الثماني التي خاضها في مجموعته بالتصفيات. وقد تلعب أهداف ميسي الغزيرة والحاسمة دورا كبيرا في فوزه بالجائزة للعام الثالث على التوالي ليعادل بذلك إنجاز بعض النجوم السابقين الذين أحرز كل منهم الجائزة ثلاث مرات. ومع دمج الجائزتين سويا بداية من عام 2010، سيكون ميسي في حالة تتويجه هو سادس لاعب يتوج بالجائزة ثلاث مرات ولكنه الثاني فقط الذي يفوز بها ثلاث مرات متتالية حيث سبقه بلاتيني فقط. وفي المقابل، يأمل رونالدو في الفوز بالجائزة للمرة الثانية في تاريخه بعدما أحرزها في عام 2008 بعدما قدم مسيرة رائعة في عام 2011 من خلال أهدافه الغزيرة في الدوري الإسباني وتألقه في صناعة العديد من الأهداف لباقي زملائه في الموسم الحالي. وقد تكون العقبة الوحيدة في طريق فوز اللاعب بالجائزة هذه المرة هو عدم فوز الريال بلقبي الدوري الإسباني ودوري الأبطال الأوروبي، حيث حل ثانيا في الدوري المحلي بالموسم الماضي كما سقط أمام برشلونة في المربع الذهبي لدوري الأبطال بينما كان لقب كأس ملك إسبانيا هو الوحيد الذي حصده الريال في عام 2011 بعد التغلب في النهائي على برشلونة. وتأتي جائزة الكرة الذهبية دائما على رأس جميع الجوائز الشخصية التي يأمل أي لاعب كرة قدم في الفوز بها.