أضحى من الصعب على سكان البلديات الجنوبية لولاية مستغانم الحصول على خدمات جديدة للهاتف أو الأنترنت مع تشبّع شبكة الجزائرية للإتصالات وعدم قدرتها على توفير مزيد من الخطوط. وفيما تؤكد مصالح الشركة العمومية وجود عراقيل تحول دون إيجاد مساحات لتنصيب أجهزتها، يعاني آلاف سكان الولاية من غياب هذه الخدمات. ويعجز المئات من سكان بلديات ماسرى، سيرات، بوقيرات والطواهرية عن الحصول على خطوط جديدة للهاتف بنوعيها السلكي واللاّسلكي، ما حرمهم من خدمات الأنترنت، خصوصا الطلبة والأساتذة مع نقص مقاهي الأنترنت وبعد المسافة، فيما لا تزال الجزائرية للإتصالات ترفض طلبات جديدة للهاتف بحجة غياب الخطوط، وحتى النظام اللاّسلكي المخصص للمناطق ضعيفة الربط غير متوفر، في الوقت الذي يفترض تخصيص هذا النوع من الربط الهاتفي في المناطق الجنوبية للولاية، التي تعرف كثافة سكانية معتبرة خارج الوعاء السكني للمدن لوجود مناطق زراعية خصبة، ممتدة من أطراف ولاية معسكر إلى بلدية منصورة.وقد اتصلت “الفجر” بالشركة العمومية التي دعت السلطات المحلية لتذليل العراقيل التي تحول دون توفير المساحات اللازمة لنصب أجهزتها، كما أكدت عمل مصالحها على توفير نظام الربط الجديد بتكنولوجيا متعددة الخدمات الخاصة بالدخول للأنترنت والتي تسمح برفع التدفق في حدود 8 ميغابايت. وتعرف خدمات الأنترنت بولاية مستغانم تذبذبا في التدفق بفعل تشبّع الشبكة بعد وصول عدد المشتركين إلى أكثر من 12 ألف مشترك، فيما يصل عدد المشتركين المفترضين إلى زهاء 100 ألف مشترك، حسب أرقام الجزائرية للإتصالات، بما يجعل نسبة الربط في حدود 12 بالمئة فقط.