لا زال خط النقل عبر السكة الحديدية، الرابط بين الجلفةوالبليدة غير مستغل، بعد توقفه عن الخدمة مدة 17 سنة جراء تردي الأوضاع الأمنية، رغم وعود السلطات المعنية ومطالب السكان بإعادة تفعيل الخط إلا انه لا زال خارج الخدمة. وشهدت إعادة بعث مشروع نشاط النقل عبر السكة الحديدية بين بومدفع وعين وسارة تماطلا من طرف السلطات الوصية رغم انتهاء الدراسة الخاصة به، حيث تم اختيار مسلك الخط بطريقة تسمح للقطار بالمحافظة على سرعة في حدود 120 كلم/سا، وذلك بتجنب المنعرجات والتضاريس الصعبة، غير أن المشروع لم يعرف انطلاقته بعد، رغم تصنيفه ضمن أولويات إنجازات الشبكة الوطنية الجديدة للسكة الحديدية التي يبلغ طولها 3100 كلم، لا سيما في ظل تجديد السكان مطالبهم بالتعجيل في فتح الخط. فيما كان لا بد من بعث مشروع خط بومدفع وعين وسارة للسكة الحديدية، لأن خط السكة الرابط بين البليدةوالجلفة الحالي يعود إنشاؤه إلى عهد الاستعمار، كما أنه من النوع الضيق وغير مزدوج ويبلغ طوله 141 كلم. على صعيد آخر، فاستغلال خط السكة الحديدية في نقل البضائع يبقى ممكنا، علما أن الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية لم تسجل أي طلب من المتعاملين الاقتصاديين على مستوى ولاية الجلفة لنقل بضائعهم، حيث اكتفى القطار في السابق بنقل المحروقات فقط من البليدة باتجاه الجلفة، ويبرز من خلال ذلك، مدى حاجة القطاع الاقتصادي إلى وسيلة أخرى تخفف الضغط على الطرقات، خاصة الطريق الوطني رقم (1) والازدحام الذي تحدثه شاحنات نقل المحروقات بعدما كانت تتكفل بنقلها القطارات عبر السكك الحديدية.