أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، في غضون الأسبوع المنصرم، بإيداع شابين الحبس الاحتياطي لتورطهما في قضية تتعلق بمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد متبوعة بالسرقة. وهي القضية التي راح ضحيتها شاب في ال 30 من العمر، المقيم بمدينة الجزائر العاصمة، والذي كان على متن سيارة سياحية يوم تعرضه لاعتداء من قبل المتهمين اللذين تقرب أحدهم لإيصاله من العاصمة إلى مدينة البليدة، قبل أن يجد الضحية نفسه بعدها مكبلا اليدين والرجلين وملقى في الصندوق الخلفي لسيارته.. بعد أن أشبعه الاثنان ضربا. الحادثة، حسب مصدر أمني موثوق ل”الفجر”، بدأت بعد أن طلب المتهم من الضحية إيصاله بواسطة سيارته من العاصمة إلى البليدة على الساعة الحادية عشر ليلا، وفي طريقهما اتصل بشريكه بعد أن طلب هذا الأخير من الضحية إيصاله إلى المنطقة الصناعية بن بولعيد الكائنة وسط مدينة الورود. وعند وصولهما بالقرب من أحد المصانع المهجورة، قام المتهم بالاعتداء على الضحية بالضرب المبرح ووضع قطعة قماش بالفم وتكبيله من رجليه ويديه ووضعه في الصندوق الخلفي لسيارته رفقة شريكه، بعد أن تم تجريده من هاتفه النقال ومبلغ مالي قدره خمسة وعشرون ألف دج. وجاءت عملية القبض على المتهمين، بعد أن تم إبلاغ عناصر المناوبة القضائية بتعرض شخص إلى الاعتداء وسرقة سيارته، أين تم التوجه إلى مكان الحادث، وعند وصول عناصر الأمن إلى المكان تمت مشاهدة السيارة المشبوهة وهي تخرج من المصنع المهجور. وبمجرد مشاهدته لعناصر الأمن قام سائقها بالفرار إلى مكان مجهول وترك السيارة التي تم تحويلها إلى مقر الأمن ونقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بعد أن منحه الطبيب الشرعي عجزا لمدة 45 يوما، لتنتهي تحقيقات عناصر الأمن بالقبض على الجناة في انتظار فصل العدالة في مصيرهما.