شدّد المشاركون في الملتقى الدولي حول التنافسية وتنمية المبادلات الخارجية بمستغانم، على دور الإبداع والابتكار في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من الوصول إلى التنافسية. ودعا المتدخلون في أشغال هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من مخبر البحث “السياسة الصناعية وتنمية المبادلات الخارجية بجامعة عبد الحميد ابن باديس لمستغانم، إلى إنشاء ميزات تنافسية للمؤسسات، خصوصا الصناعية منها، يكون فيها معيار الإبداع والابتكار الركيزة الأساسية للوصول إلى التنافسية. وفي ذات السياق، دعا أستاذ الاقتصاد بجامعة بجاية، مختار خلادي، المؤسسات الجزائرية إلى إنشاء أقسام للبحث والتنمية لتطوير الإبداع والابتكار، مبرزا أن المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة ملزمة بالقيام بتنظيمات جديدة وإدخال هياكل مرنة، وكفاءات تمكنها من التلاؤم مع ديناميكية المحيط التقني والاجتماعي المحلي والدولي، والمساهمة في تحسين التسيير والإنتاج لولوج الأسواق الأجنبية والوصول إلى التميز التنافسي. كما دعا الأستاذ بن بوزيان محمد، بجامعة تلمسان، إلى إعادة هيكلة المؤسسات الاقتصادية الجزائرية لمواكبة التنظيم الاقتصادي الدولي، والتحضير لانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، وإجراء بحوث ميدانية وتطبيقية على واقع الاقتصاد الجزائري، وتشجيع المؤسسات العمومية التي لها قدرة تنافسية في الأسواق الخارجية لتحسين نجاعتها. ويرمي هذا الملتقى، الذي يشارك فيه أساتذة من مختلف جامعات الوطن وخبراء في الاقتصاد من فرنسا وقطر والإمارات العربية المتحدة وتونس والمغرب ورومانيا، إلى الوقوف على النقائص المسجلة في مجال ولوج المنتجات الجزائرية إلى الأسواق الخارجية، بغية معالجة الاختلالات وتطوير المبادلات، حسب المنظمين. كما سيعكف المختصون، خلال هذا اللقاء المنظم على مدى يومين بالتنسيق مع وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، على تحليل مختلف تقنيات إدماج الاقتصاد الجزائري في التبادلات الخارجية، وبحث سبل تطوير النسيج الصناعي وفق احتياجات السوق الدولية، إلى جانب تبادل الخبرات لرفع تنافسية المؤسسات الاقتصادية الجزائرية. وتنظم، على هامش هذه التظاهرة، خمس ورشات تخص المحددات الإستراتيجية للتنافسية الدولية للمؤسسات، والأقطاب التنافسية، والعلاقة بين الجامعة والمؤسسة، والتنافسية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، والتنافسية والمحيط المالي الدولي، وتنافسية المؤسسة والموارد البشرية.