أكد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، أول أمس، أن البلاد باتت تمتلك الآن جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاز مشاريع الأشغال العمومية من طرف إطارات ومؤسسات وطنية. وأوضح الوزير أنه بات من الممكن حاليا أن تتكفل القدرات الوطنية بالإشراف على مشاريع القطاع بنفسها بالنظر لتضاعف عدد مؤسسات الإنجاز الجزائرية، فضلا عن تكوين أكثر من 11 ألف مختص في مجال الأشغال العمومية منذ سنة 2005، لا سيما فيما يتعلق بالمشاريع الكبرى وتلك التي تحتاج تقنيات دقيقة. وتمتلك الجزائر حاليا أكثر من 5 آلاف مؤسسة إنجاز مقابل 700 مؤسسة فقط في 2004 أي بارتفاع بنسبة 614 بالمئة في ظرف 7 سنوات، كما ينشط بالقطاع حاليا 400 مكتب دراسات مقابل 60 مكتب في 2004 أي بارتفاع قدره 566 بالمئة. وقال غول إن الشركات الأجنبية لا تمثل سوى 1 بالمئة من المؤسسات الناشطة في مشاريع القطاع الحالية، مؤكدا أن جميع المشاريع المستقبلية سيتم إنجازها من طرف مؤسسات وطنية عمومية وخاصة كما ستتم دراستها من طرف مكاتب جزائرية. وأضاف قائلا ”لقد تمكّنت البلاد من امتلاك جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاز مشاريع القطاع وطنيا وبإمكاننا حاليا تغطية كل التراب الوطني دون إشكال”. وفي الوقت الذي يقوم فيه القطاع بتكوين عدد هام من العمال المؤهلين، فإنه يفتح فضاء للتوظيف بالنسبة للشركات، حيث سيتم استحداث ما يقارب عن 700 ألف منصب شغل في قطاع الأشغال العمومية في غضون 2014. كما أكد الوزير أن القطاع شهد تحسنا ملحوظا فيما يتعلق بتكيف اليد العاملة مع مواصفات ومعايير الإنجاز الجديدة. واعتبر الوزير أن عام 2012 سيكون عام إطلاق المشاريع الضخمة في الجزائر، حيث سيتم الشروع في إنجاز الطريق السيّار بالهضاب العليا والطريق السيّار ”شمال-جنوب”، فضلا عن استكمال ما تبقى من مشاريع في الشمال وتحويل عدد كبير من الطرق الوطنية إلى طرق سريعة. وقال الوزير إنه وجّه مؤخرا تعلميات للشركات للرفع من سرعة وتيرة الإنجاز في إطار ”نظام التناوب” ليلا ونهارا، لأن بعض المشاريع المستعجلة ذات البعد الاستراتيجي تحتاج إلى عمل سريع.