أحرزت النخبة الوطنية نتائج جد مرضية خلال مشاركتها في الدورة المغاربية للرياضة المدرسية 32 للعدو الريفي التي جرت بساقية سيدي يوسف بتونس، لتؤكد مستواها الطيب، وسط تفاؤل كبير بنجاح سياسة التكوين التي تعتمدها الوزارة من أجل رفع مستوى الرياضة الوطنية بدءا من المدرسة التي تعد نواة المواهب المستقبلية. وشهدت الدورة مشاركة 24 عداء في أربعة أصناف سنية مختلفة، حيث حصدت الجزائر المراكز الأولى في جل السباقات التي أقيمت. ففي صنف أصاغر إناث تألقت فتيات ولاية عين الدفلى بصورة واضحة وحجزت خروبي نورة المركز الثاني، فيما حلت زميلتيها معروف فاطمة الزهراء المركز الرابع، ومعروف أسمهان المركز السابع، أما على صعيد الفرق فقد احتلت صغريات الجزائر مركز الوصافة. وفي صنف الأصاغر ذكور حصدت الجزائر المراكز الأولى على صعيد الفرق، وفي النتائج الفردية كان التألق واضحا حينما تمكن بوزيان توفيق من عين الدفلى من حجز ذهبية السباق، واحتل كل من بوبرشة شهاب وخنفوق سهيل من ولاية سطيف المركزين الثالث والرابع على التوالي. وتواصلت سيطرة الجزائر، ففي صنف الأشبال لدى الإناث والذكور، كانت الجزائر في الصدارة بفضل النتائج المبهرة التي حققها رياضيوها. عند الإناث حلت شناح ريمة من برج بوعريرج في المركز الأول، تلتها موساوس ليليا من بجاية في الصف الثاني، أما ياحي صبرينة فقد اكتفت بالمركز الرابع. ولدى الذكور حجزت الجزائر جميع الميداليات فحل زغدودي بلال من برج بوعريريج أولا، ومهداوي من باتنة ثانيا، فيما كانت الرتبة الثالثة من نصيب بوشدة عبد الحكيم من الشلف. وبعد النتائج المشجعة المحققة في الدورة المغاربية فإن العناصر الوطنية أثبتت مستواها الطيب، في انتظار التأكيد مستقبلا، حيث سيكون الرهان القادم في البطولة العالمية المدرسية التي ستجري بمالطا من 25 إلى 30 مارس المقبل.
