صرح رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، بأن التيار الإسلامي سيفوز من دون منازع في الانتخابات التشريعية القادمة إذا مرت الانتخابات نظيفة ونزيهة. قال سلطاني في لقاء مقتضب مع ''الخبر'' على هامش الملتقى الجهوي للهيئات الانتخابية لحزبه بولايات الوادي وورفلة وبسكرة، المنعقد أول أمس بتقرت بان الربيع العربي الديمقراطي على حد وصفه ''ينقل حاليا عدواه من قطر إلى قطر فاتحا الصناديق الانتخابية للتيار الإسلامي''. وأوضح بلغة الواثق من فوز الإسلاميين فيها على التيارات الأخرى ''تجاوزنا الخطاب الإيديولوجي إلى خطاب البرامج والانتشار والتنظيم والعلاقات، ما يعطي الصدارة والقيادة للتيار الإسلامي في الجزائر''. وعن عدم التحاق رئيس جبهة العدالة والتنمية السيد عبد الله جاب الله حتى الآن بمبادرة القائمة الانتخابية الموحدة التي رحبت بها أربعة أحزاب إسلامية، وما إن كان ذلك يعني نية مبيتة منه لإفشال هذه المبادرة، أجاب سلطاني ''أن جاب الله مشغول بتنظيم مؤتمره التأسيسي، وننتظر خروج حزبه إلى النور لنحكم على موقفه من المبادرة''، ثم استدرك مشيرا إلى خسارة محتملة لحزب جاب الله في الانتخابات القادمة، في حالة شقه للصف الإسلامي حيث قال ''أما إذا سعى الشيخ جاب الله لإفشال هذه المبادرة فسيجد نفسه يغرد خارج السرب''. من جانب آخر، أكد سلطاني يقينه من اكتساح الساحة السياسية رغم ما يتردد من نكسة محتملة لحركة مجتمع السلم، بسبب اختيارها في آخر لحظة صف المعارضة، وقال بهذا الشأن ''إن الولايات التي لدينا فيها أغلبية، ففوزنا فيها مفروغ منه، أما في الولايات التي ليس لنا فيها أغلبية فسنستعمل خطابا سياسيا محليا ونختار شخصيات لها وزنها في محيطها''، ملوحا إلى الاستعانة ''بشخصيات مؤثرة حتى لو كانت غير معروفة بنضالها في صفوف الحركة''. وعن أسباب الزج بقيادات فلسطينية في الحملات الانتخابية المسبقة على غرار استقدام حركته لقادة من غزة نشطوا حملات لصالح الحركة، والذين دعوا صراحة المواطنين للتصويت على حركة حمس كما وقع في ولاية الوادي، ثم أعقب ذلك زيارة الوزير الفلسطيني للزراعة احمد الوجدلاني لعدد من الولايات، وهو من حكومة السلطة والتي فسرها بعض السياسيين بأنها حملة انتخابية مسبقة لصالح حزبي الأفالان والأرندي لمسح أثر حملة القادة الغزاويين، يرى زعيم حمس بأن ''الشعب صار واعيا ويفرق بين من يدعو هؤلاء القادة الفلسطينيين لعمل حقيقي وبين من يدعوهم لعمل انتخابي''.