حالة من الهلع والترقب الشديدين عاشها سكان حي الخدام، المعروف بحي سيد بوعبدالله، بولاية غليزان، أواخر الأسبوع الماضي، جراء ارتفاع منسوب مياه وادي الشلف في ملتقى واد عريض بمحاذاة الحي المذكور مرورا بالجسر، الذي لايزال في طور الإنجاز بعد توقف الأشغال. وتسبب هذا الوضع في عزلة سكان حي عن العالم الخارجي بسبب فيضان الوادي، حيث شلت الحركة تماما في الاتجاهين، الأمر الذي أدى إلى تدخل مصالح الحماية المدنية التي اعتمدت على نقل المتمدرسين والعمال عبر قاربين وضعا خصيصا لعملية عبور الجسر ونقل السكان المحاصرين داخل المجمع السكني، الذين حمّلوا السلطات المحلية مسؤولية تردي الأوضاع، كونها غضت الطرف عن انشغالات أزيد من 200 عائلة رغم الرسائل والشكاوى العديدة، إلا أنها كانت مجرد نداءات لم تصل مسامع الجهات الوصية. وما زاد من خطورة الأوضاع إقدام المقاولة التي أسندت لها عملية إنجاز الجسر وتهيئته على إقامة حفر بعمق يزيد عن المترين، ما جعل من الصعب عبوره. يذكر أن خزينة البلدية رصدت أزيد من مليار سنتيم مقابل إنجاز الجسر وتعبيد 02 كلم من الطريق المؤدي إلى الحي.