تفتتح، اليوم، بجامعة أدرار الأيام الخاصة بضحايا التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية، إحياء لذكرى التفجيرات التي نفذت برڤان، في المنطقة المسماة “حمودية” بتاريخ 13 فيفري 1960. وتهدف هذه الأيام الإعلامية في جانب منها إلى إثراء الذاكرة الوطنية، بمختلف الأحداث التاريخية التي شهدتها هذه المنطقة من الجنوب الجزائري. وحسب الخبر الذي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، فقد برمجت في هذا الإطار العديد من الأنشطة، من بينها مداخلات علمية من قبل أساتذة وباحثين جامعيين حول آثار الإشعاعات النووية على سكان الجنوب. كما ستنظم جلسة علمية يؤطرها عدد من الأساتذة تتناول “إشكالية غياب الضحية في التفجيرات النووية برڤان” و”المخاطر البيئية للتفجيرات النووية”. وقد برمج في اليوم الثاني من هذه التظاهرة الإعلامية والتي تتزامن مع الذكرى الثانية والخمسين لهذه التفجيرات النووية الفرنسية، زيارة سيقوم بها المشاركون إلى بلدية رڤان التي تبعد 150 كلم جنوب الولاية لإقامة مراسم إحياء الذكرى والترحم على أرواح ضحايا هذه الجريمة الاستعمارية، وذلك قبل تنظيم جلسة علمية أخرى بذات البلدية حول هذه الذكرى التاريخية الأليمة. ولا تزال حتى الآن الآثار الوخيمة للتجارب النووية الفرنسية تلاحق أجيالا بكاملها، كما لم يفتك العديد من الضحايا أي تعويض أو اعترافا من السلطات الفرنسية.