أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الإثنين أن موسكو تدرس حاليا القرار الأخير للجامعة العربية بإرسال قوة عربية دولية إلى سوريا، معتبرا أن ”نشر بعثة حفظ السلام في سورية في حاجة إلى موافقة دمشق ووجود اتفاق على وقف العنف”. وبخصوص مؤتمر ”أصدقاء سورية” قال لافروف أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في موسكو، إن المؤتمر ”سيكون مفيدا إذا كان موجها لكافة الأطراف السياسية في سوريا، أما إذا كان صديقا لطرف واحد بعينه فلن يساهم في إيجاد الحل للملف السوري” على حد تعبيره. وشدد لافروف على أن روسيا ترى أنه ”لابد من البحث عن طرق للتأثير على الجماعات المسلحة في سوريا التي تحارب السلطة بالسلاح”. وقد التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في موسكو أمس، وبحثا ما قررته الجامعة العربية بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة. وقال لافروف في بداية اللقاء إن أهمية هذا اللقاء تتزايد بسبب ما اتخذته الجامعة العربية من قرارات بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، مضيفا أن موسكو ترغب في الاطلاع على تفاصيل وحيثيات القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية. وفي تطور آخر قال الأميرال مارك فوكس قائد القوات البحرية الأمريكية في منطقة الخليج، إن إيران عززت قواتها البحرية في الخليج وأعدت زوارق يمكن استخدامها في هجمات انتحارية. ولكنه أضاف أنه بإمكان القوات البحرية الأمريكية منعها من إغلاق مضيق هرمز. ووجهت إيران سلسلة من التهديدات في الأسابيع الأخيرة لتعطيل حركة الملاحة في الخليج أو ضرب القوات الأمريكية كرد إذا أدت العقوبات إلى وقف تجارة النفط الإيرانية أو إذا تعرض برنامجها النووي المتنازع عليه لهجوم. وقال فوكس الذي يقود الأسطول الخامس الأمريكي للصحفيين في قاعدة الأسطول في البحرين ”لقد زادوا عدد الغواصات.. وزادوا عدد سفن الهجوم السريعة. تم تزويد بعض تلك القوارب الصغيرة برأس حربية ضخمة يمكن أن تستخدم كشحنة ناسفة انتحارية. الإيرانيون يملكون مخزونا ضخما من الألغام... وتابعنا باهتمام تطويرهم لصواريخ ذاتية الدفع قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى وبالطبع.. تطوير برنامجهم النووي”. وأضاف أن إيران تملك الآن عشر غواصات صغيرة. ويقوم الأسطول الخامس الأمريكي بدوريات في الخليج ويملك دائما حاملة طائرات عملاقة واحدة على الأقل ترافقها عشرات من الطائرات وأسطول من الفرقاطات والمدمرات. ويقول خبراء عسكريون أن الأسطول الخامس أقوى بشكل كبير من البحرية الإيرانية. ولكن منذ أن قتل مفجرون انتحاريون تابعون للقاعدة في زورق صغير 17 بحارا كانوا على ظهر المدمرة الأمريكية كولي في أحد موانئ اليمن في عام 1996 تشعر واشنطن بقلق من إمكان تعرض سفنها الحربية الضخمة لهجمات من جانب زوارق صغيرة معادية. وسئل فوكس عما إذا كانت البحرية الأمريكية مستعدة لهجوم أو مشكلات أخرى في الخليج، فقال: ”إننا يقظون جدا ووضعنا مجموعة كبيرة من الخيارات لإعطائها للرئيس ونحن مستعدون.. ”.