سقوط الأمطار أواخر أفريل وشهر مارس سيضاعف إنتاج القمح رفعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية كمية البطاطا المفرج عنها من المخازن، لكسر المضاربة في الأسعار، وتحجج بعض التجار بمشكل الندرة ورداءة الأحوال الجوية لفرض منطقهم على المواطنين، في انتظار وصول كميات معتبرة من البطاطا من ولاية الوادي. قال المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة، جمال برشيش، ل”الفجر”، إن مصالح الوزارة تتابع باهتمام مخلفات رداءة الأحوال الجوية على القطاع الفلاحي، لاتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة، سيما ما تعلق بالحفاظ على وفرة الخضر والفواكه عبر مختلف ولايات الوطن، والعمل على كسر المضاربة في الأسعار. وأكد مستشار الوزير، أن مصالح الوزارة باشرت منذ أقل من شهر سياسة ضبط المواد الاستهلاكية في الأسواق عن طريق الرفع في الكميات المفرج عنها من المخازن، والتي زادت بدرجة ملحوظة خلال موجة تساقط الأمطار والثلوج، حيث مونت الوزارة أسواق الخضر والفواكه بأطنان من البطاطا، لكسر المضاربة في الأسعار وتحجج بعض التجار الجشعين برداءة الأحوال الجوية وصعوبة نقل المحاصيل من المزارع إلى الأسواق بعد أن تساقطت الثلوج بأغلب ولايات الوطن. وأضاف أن منتجات ولاية الوادي من البطاطا ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة، سيدعم السوق أكثر ويمنح المستهلك حق الاختيار بين اقتناء البطاطا المخزنة أو الطازجة (الرملية)، مؤكدا أن الوزارة سقفت سعر البطاطا ب50 دج، عبر مختلف ولايات الوطن، وكل زيادة تتجاوز هذا الثمن تحكمها اعتبارات أخرى. وفند المسؤول ذاته جملة وتفصيلا ارتفاع أسعار بعض المحاصيل بسبب قلة العرض وكثرة الطلب، لأن المشكل في التجار وليس في المنتجين، مشيرا إلى أن سعر البطاطا لم يتجاوز في ولايات إنتاجها 30 دج، كما لم يتجاوز سعر الطماطم 35 دج، كما ينبغي التفرقة بين الإنتاج المبكر وباقي الإنتاج، فزيادة التكاليف في الأول تقتضي رفع سعره، تماما كما هو الحال مع البطاطا المخزنة والرملية (الطازجة). من جهة أخرى، قال المكلف بالإعلام إن الكميات الكبيرة للأمطار والثلوج مفيدة جدا للتربة، ما يبشر بموسم فلاحي ممتاز، خاصة وأن السدود انتعشت عبر مختلف ولايات الوطن بأكثر من 70 بالمائة من المياه، مؤكدا أن تسجيل كميات إضافية من الأمطار نهاية شهر أفريل وشهر مارس سيرفع إنتاج الجزائر من القمح بكميات كبيرة جدا.