استلم كل من حزبي الكرامة وجبهة العدالة والتنمية، وصل إيداع ملفيهما التأسيسيين، من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حسبما أفاد به بيان صادر عنها نقلته وكالة الأنباء الجزائرية يوم أمس. ونص البيان أن “مديرية الحياة الجمعوية سلمت وصل إيداع ملف تأسيسي لمحمد بن حمو رئيس حزب الكرامة”، و”سلمت وصل إيداع ملف تأسيسي لعبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية”. وعقد حزب الكرامة مؤتمره التأسيسي يوم 11 فيفري المنصرم، وهو سادس حزب يتحصل على وصل إيداع ملف تأسيسي بعد حزب الحرية والعدالة لمحمد السعيد والجبهة الوطنية للعدالة والتنمية برئاسة خالد بونجمة، جبهة المستقبل التي يترأسها عبد العزيز بلعيد وجبهة الجزائرالجديدة برئاسة جمال بن عبد السلام وجبهة العدالة والتنمية لرئيسه عبد الله جاب الله، التي عقدت مؤتمرها التأسيسي يوم 10 فيفري المنصرم، وهي خامس حزب يتحصل على وصل إيداع ملف تأسيسي. ولم تنته بعد وزارة الداخلية والجماعات المحلية من عملية منح تراخيص عقد المؤتمرات التأسيسية لعدد من الأحزاب الجديدة، حسبما كانت قد أوضحته في بيانها الأخير الذي أعلنت فيه عن أسماء تشكيلات حزبية سلمتها تراخيص عقد مؤتمراتها التأسيسية، إذ يرتقب أن تعلن مصالحها المختصة عن قائمة ثالثة بأسماء الأحزاب المتبقية التي تنتظر هذه التراخيص غدا الأربعاء، وهي أحزاب دخلت في سباق مع الزمن للتحضير لعقد مؤتمراتها التأسيسية، تحسبا لتنظيمها مباشرة بعد حصولها على التراخيص، خاصة بالنسبة لتلك التي تنوي المشاركة في الانتخابات التشريعية، وعليها أن تحصل على وصل إيداع الملف التأسيسي، الذي يسمح لها بالنشاط بموجب القانون العضوي المتعلق بالأحزاب. وتشتكي الأحزاب التي تهيأت لعقد مؤتمراتها التأسيسية من تأخر تسليمها التراخيص، نظرا لارتباطها بعامل الوقت، في تحضيرها الانتخابات البرلمانية، التي تتطلب تحديد هياكلها ثم الإعداد لقوائم مرشحيها وهي العملية التي تسجل فيها الكثير من الصراعات الداخلية، في حين أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية أرجعت تأخر منحها التراخيص بدراستها للملفات، إذ تتعامل بليونة محكمة معها، فتقوم بإشعار أصحاب الملفات الناقصة باستكمالها، كما تطالب الأحزاب التي أبدت تحفظات عليها في أمور معينة، بتصحيح مواطن الخلل لديها، كتغيير التسمية على سبيل المثال كما حدث مع جبهة التغيير الوطني التي تحولت إلى جبهة التغيير.