استأنف أمس الاتحاد العنابي تدريباته تحسبا لما تبقي من بطولة الرابطة المحترفة الثانية، وبما أن الفريق قد خرج من سباق الكأس، فكل المؤشرات توحي بأنه يتجه للعب مواجهة ودية قد تكون ضد شبيبة الجسر الأبيض أو وفاق سوق أهراس. وعلى الرغم من أن الهزيمة الأخيرة أمام بسكرة خلّفت سخطا وغضبا لدى أنصار اتحاد عنابة الذين كانوا يمنّون النفس بفوز خارج الديار يضمن لفريقهم مواكبة فرق المقدمة، إلا أن الكثيرين في عنابة يعتبرون أن فرص الصعود بالنسبة للاتحاد لا تزال قائمة، فالفريق يحتل حاليا المركز السادس في الترتيب وبفارق خمس نقاط عن ثالث الترتيب اتحاد بلعباس ولديه مواجهة مهمة في الجولة القادمة أمام نادي بارادو، وهو الأمر الذي يلزم أنصار الاتحاد على تقديم كل الدعم للاعبين من أجل تخطي عقبة بارادو، ومن ثم التنقل إلى برج بوعريريج بمعنويات مرتفعة للعودة بنتيجة إيجابية من هناك. وبلغة الحسابات لا تزال حظوظ الاتحاد وفيرة لتحقيق الصعود هذا الموسم، لذلك ينبغي على الأنصار الذين يأملون في أن يحقق فريقهم الصعود تقديم كل الدعم للاعبين، خاصة في هذه الفترة الحساسة، فالهزيمة الأخيرة وإن كانت قاسية فيجب ألا تكون سببا في أن يقطع الأنصار الأمل في تحقيق الهدف، ويجب أيضا أن يتواصل دعمهم حتى آخر دقيقة من بطولة هذا الموسم، ما دام الفريق في السباق وحظوظه في لعب الصعود لا تزال قائمة. وإذا كان أنصار الاتحاد لا يحتاجون لأي توصية أو طلب لمساعدة فريقهم لأنهم متعوّدون على الوقوف وراء الفريق حتى في أصعب الظروف، فإن اللاعبين مطالبون بتدارك ما فاتهم في الجولة السابقة لتعويض الهزيمة الأخيرة وتحقيق المصالحة مع أنصارهم، فرفقاء بوحربيط مقبلون على 10 مباريات ستفصل فيها هوية الصاعدين إلى حظيرة الكبار، وعليهم أن يلعبوها بعقلية الكأس التي لا بديل فيها عن الفوز، لأن أي تعثر خاصة داخل الديار سيقلّص حظوظ التشكيلة في تحقيق الهدف المسطّر، لذلك يجب على أشبال مواسة أن يفكروا في كيفية تجاوز العقبة القادمة قبل التفكير في الصعود وفي المباريات التي تلعب خارج الديار والتي رغم ذلك تبقى هاجسا أو صداعا في رؤوس العنانبة.