يطلق المجمّع العمومي لخدمات الهاتف والأنترنت اتصالات الجزائر المرحلة الثالثة لمشروع "أماسان" نهاية 2012؛ حيث ستمكّن الشبكة الجديدة من الحصول على خدمات أنترنت فائقة السرعة ومكالمات مرئية وامتيازات أخرى. كشف مدير مشروع "أماسان" على مستوى اتصالات الجزائر سمير دراجي، عن التحضير لإطلاق المرحلة الثالثة للمشروع نهاية السنة الجارية بهدف ضمان خدمات أنترنت فائقة السرعة للزبائن من خلال عصرنة تجهيزات إتصالات الجزائر و التخلص من المعدّات القديمة بشمال الوطن و الهضاب العليا في انتظار تعميم العملية عبر بقية ولايات الوطن بشكل تدريجي. وقال ذات المتحدّث في تصريح ل"الفجر" أن اتصالات الجزائر تسعى جدّيا إلى تحسين خدمات الأنترنت والتخلص من الانقطاعات التي تشهدها الشبكة بشكل نهائي من خلال استبدال التجهيزات القديمة بشبكة جديدة قادرة على مواكبة خدمات عالية الجودة وسرعة تدفق فائقة وهذا ما تعمل على تجسيده من خلال مشروع تعميم شبكة الأماسان". وأضاف ذات المسؤول أن المشروع مرّ بمرحلتين أساسيتين حيث حققت المرحلة الأولى 90 بالمائة من أهدافها منها 60 بالمائة في العاصمة عبر 400 ألف خط والمرحلة الثانية 500 ألف خط في الوقت الذي يتم التحضير فيه لإطلاق المرحلة الثالثة التي ستمس المدن الشمالية ومنطقة الهضاب العليا كما أنها ستضمن الخدمات الاعتيادية المقدّمة عبر شبكة "الأماسان" في مقدّمتها المكالمات المرئية والمحاضرات المصوّرة. من جهة أخرى، قال محدّثنا إن المرحلة الأولى للعملية شملت وهران، مستغانم، قسنطينة، الشلف، العاصمة وتلمسان حيث حققت هذه الأخيرة نجاحا كبيرا مكّن من إحصاء 11 ألف زبون في خدمة الهاتف الثابت و32 ألف زبون للأنترنت وفق سرعة تدفّق تتراوح بين 20 ميغا للزبائن المهنيين و8 ميغا للزبائن الإقاميين، كما أوضح المتحدّث أن المرحلة الثانية التي تم تدشينها شهر جانفي المنصرم ستشمل 17 ولاية وتستهدف المناطق الأكثر كثافة سكانية بالعاصمة على غرار البريد المركزي، ساحة أول ماي وبئر مراد رايس. هذا وتجدر الإشارة إلى أن اتصالات الجزائر كانت قد أطلقت المرحلة الأولى لمشروع ال"أماسان" شهر سبتمبر 2010؛ حيث مكّنت هذه الشبكة من توفير خدمات عالية الجودة لزبائن اتصالات الجزائر.