قدم السودان شكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي ضد دولة جنوب السودان بشأن الهجوم الذي نفذته قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال بدعم من دولة الجنوب واشتركت فيه عناصر من حركات دارفور المتمردة تحت ما يعرف ب"تحالف الجبهة الثورية السودانية" في 26 فيفري الجاري. وأفادت وكالة الأنباء السودانية أمس الثلاثاء بأن المندوب الدائم للسودان بالأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج علي سلم، أول أمس الاثنين المندوب الدائم لتوغو الرئيس الحالي لمجلس الأمن كودجو مينان شكوى بشأن الهجوم. وطالب مندوب السودان الدائم رئيس مجلس الأمن بأن يرسل المجلس "رسالة قوية وواضحة وسريعة" لحكومة جنوب السودان للكف عن دعم حركات التمرد التي تعمل تحت مظلة الجبهة الثورية السودانية. وأضاف أن "مجلس الأمن تأخر كثيرا في إرسال مثل هذه الرسائل" وأنه إذا استمر هذا الأمر بنفس الطريقة فإن حكومة السودان "تحتفظ بحقها في الرد على تلك الحركات والتي تعمل على تقويض الأمن والاستقرار والسلام في البلاد". وقال إن على مجلس الأمن مساعدة حكومة السودان من خلال القيام بمهامه الأساسية التي كفلها له ميثاق الأممالمتحدة وهي صيانة الأمن والسلم الدوليين. وكان السودان وجنوب السودان قد وقعا في 10 فيفري الجاري على "اتفاقية عدم اعتداء" تهدف إلى تفادي حدوث صراع مسلح بين البلدين. وتقضي الاتفاقية الأمنية التي توسط فيها الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا بأن الجانبين اتفقا على احترام كل منهما لسيادة الآخر ووحدة أراضيه وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض استخدام القوة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي.