كل وزراء الأرندي سيترشحون • إعطاء صلاحية للمنسقين الولائين لضبط القوائم كشف أمس مصدر مسؤول في التجمع الوطني الديمقراطي للنصر أن قيادة الحزب أعطت صلاحيات مطلقة للمنسقين الولائيين لضبط قوائم الترشيحات لاستحقاق العاشر ماي المقبل مؤكدا بأن السلطات المركزية للأرندي لن تتدخل في هذا الشأن سوى للضرورة القصوى للفصل في أي نزاع محتمل حول الترتيب في هذه القوائم مشيرا إلى أن كل وزراء الحزب سيتربعون على صدارة القوائم في الولايات التي سيترشحون فيها ''إلا من يرفض الترشح ''. وأوضح ذات المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن الأمين العام للحزب السيد أحمد أويحيى سيكشف عن الخطوط العريضة لاستراتيجية الحزب فالتي سيخوض من خلالها الحملة الانتخابية للتشريعيات وعن الشعار الذي سيدخل به الأرندي هذه الحملة في التجمع الذي سيشرف عليه يوم 03 مارس المقبل بقسنطينة. وعن سبب إسناد مهمة اختيار المرشحين والفصل في القوائم النهائية وضبطها لمنسقي الولايات قال ذات المسؤول أن ذلك يعود إلى كون المنسقين الولائيين على اطلاع أكبر ومدركين أكثر من غيرهم من إطارات الحزب للتحديات المطروحة في ولاياتهم وأكثر اطلاع على حجم الأوزان والشخصيات الحزبية التي سيراهن عليها '' خصومهم'' كما أن المنسقين – يضيف – أدرى بوزن الأعراش في ترجيح كفة الفوز لأي من المترشحين، ما يحتم أخذ ذلك بعين الاعتبار محليا في اختيار متصدري القوائم ولذلك قال أن المكاتب الولائية عبر الوطن تحولت إلى خلايا نحل من خلال اللقاءات المستمرة التي تعقدها والاستشارات الواسعة التي فتحتها بشأن المترشحين الذين قدموا ملفاتهم أو أولئك الذين أبوا استعدادهم لدخول السباق نحو قبة البرلمان. أما بخصوص الترشيحات المحتملة ومن سيتصدر قوائم الإرندي فقال مصدرنا أن كل ذلك لن يتم الكشف عنه قبل تاريخ 8 مارس المقبل باعتبار أن ذلك يعد من الأسرار الواجب التكتم عنها حاليا، غير أنه لم يخف بأن كل وزراء الحزب في الحكومة الحالية ( محمد الشريف عباس – بوبكر بن بوزيد – بوعبد الله غلام الله – الشريف رحماني – نوارة سعدية جعفر والأمين العام للحكومة أحمد النوي )، مرشحون لتبوء المراتب الأولى في قوائم الترشيحات للانتخابات التشريعية بولاياتهم الأصلية'' إلا من رفض '' كما قال، فيما لم ينف ذات المسؤول أو يؤكد عما إذا كان كل نواب الحزب في البرلمان الحالي وعددهم 81 ( 62 أصليين و19 من الوافدين إلى الكتلة البرلمانية للحزب من الأحرار والأحزاب الأخرى) سيترشحون كلهم أم لا. وبخصوص حظوظ المرأة والعنصر الشباني في قوائم الارندي فأكد محدثنا بأن كوطة المرأة في كل الولايات والمقدرة ب 30 بالمائة سيتم احترامها في قوائم الترشيحات، باعتبار أن الأرندي كان من أشد المدافعين عن مسألة توسيع المشاركة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة وقال أن النساء سيتمتعن بنفس الحظوظ التي يتمتع بها الرجال وستتصدر الكثير من هن القوائم في ولايات معينة وفقا للمعايير المطلوبة لأجل تصدر القوائم. وأشار محدثنا في ذات السياق إلى أن حزبه ظل يدافع على ضرورة إقحام المرأة في السياسة مشيرا إلى أن نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني للحزب تمثل 30 بالمائة إلى جانب وجود 3 نساء كاملات العضوية في المكتب الوطني. وإلى جانب ذلك أشار المسؤول '' الأرنداوي '' إلى أن تواجد العنصر الشباني في قوائم الترشيحات سيكون بارزا ولفت إلى أن الشباب مهيكل في كل المكاتب الولائية والبلدية كما لفت إلى أن اللجنة الولائية للشباب التي تضم 7200 منخرط من الجنسين ستعقد لقاء جامعا لأعضائها في ال 16 مارس المقبل بالعاصمة في إطار التحضير لدخول قوي لجميع مكونات الحزب في الحملة الانتخابية. وسيحرص الأرندي خلال ذات الحملة التي قال محدثنا أن كل قيادات الحزب وإطاراته ستلقي بثقلها خلالها في الميدان، على العمل الجواري الذي سيرافع في مختلف محطاته و'' بأسلوب إقناع جديد ''، على المرافعة من أجل كل ما تحقق من الوعود الانتخابية التي قدمها في استحقاق 2007 والمحصورة في 140 نقطة. تجدر الإشارة إلى أنه طيلة تواجدنا خلال الفترة الصباحية من نهار أمس في المقر الوطني للأرندي ببن عكنون في أعالي العاصمة في انتظار مقابلة أحد المسؤولين القياديين في الحزب لم تكن ثمة حركة كبيرة بذات المقر وقد علمنا أن سبب ذلك يعود إلى أن تواجد مسؤولي الحزب يقتصر أكثر على فترة ما بعد الظهيرة كما أن من بين أسباب ذلك – كما علمنا - هو أن إعداد قوائم الترشيحات يتم على مستوى المكاتب الولائية للحزب.