قال وزير التجارة الصيني، اليوم الأربعاء، إن الصين تقوم بسحب عمال لها من سوريا، فيما يبدو أنه محاولة لتفادي عملية إنقاذ في اللحظات الأخيرة للمواطنين الصينيين، على غرار ما حدث عندما تفجّر العنف في ليبيا العام الماضي وقال الوزير "تشن ده مينغ" إن 100 عامل صيني فقط سيبقون لحراسة مواقع العمل والمعدات، لكنه لم يذكر أرقاما للعدد الإجمالي للمواطنين الصينيين أو المشاريع الصينية في سوريا وأبلغ الوزير الصحفيين "يجب على الحكومة الصينية والوزارات أن تتعامل بجدية مع حماية إنتاج الشركات الصينية ومشاريعها في الخارج، وحماية أرواح المواطنين الصينيين في الخارج، ولاسيما الأطقم الهندسية" وكانت الصين أخذت قرار إجلاء رعاياها على حين غرة العام الماضي عندما اندلعت الحرب في ليبيا. وغادر نحو 36 ألفا من مواطنيها البلاد بعضهم على متن سفن جرى استئجارها في عجالة، في حين فر آخرون سيرا على الأقدام أو بالحافلات إلى مصر وقال تشن إن العمالة الصينية كانت تشارك في مشاريع ليبية قيمتها 17 مليار دولار، وصفها بأن معظمها مشاريع لبناء منازل في المدن الليبية أو بالقرب منها وتصريحاته تلك هي الأكثر تفصيلا، حتى الآن، من مسؤولي بكين فيما يتعلّق بالمصالح الصينية في ليبيا