وضع العنانبة حدا لنتائجهم السلبية خارج القواعد، حيث عجزوا عن العودة بأية نقطة منذ انطلاق مرحلة العودة قبل أن ينتفضوا أول أمس في عاصمة البيبان ويفرضوا التعادل على متصدر البطولة أهلي البرج في مباراة هيتشكوكية كان بامكان رفقاء بلغوماري العودة بالزاد كاملا لولا عقم هذا الأخير. قدم المدرب مواسة نصائح للاعبيه قبل اللقاء حيث طالبهم بضرورة الضغط على المنافس في منطقته ووسط الميدان وطلب من المهاجمين عدم العودة إلى الخلف لإجبار مدافعي “الكابا” على البقاء في منطقتهم وهي الطريقة التي أتت بثمارها حيث فرضت عنابة منطقها على المنافس في المرحلة الأولى، ولعبت دون عقدة رغم الضغط الشديد المفروض من الأنصار، والأكثر من ذلك أن أشبال مواسة ضيّعوا الفوز في هذه المرحلة بعدما أتيحت لهم فرص سانحة للتهديف وبعد نهاية المرحلة الأولى مثلما كان يتمناه العنانبة بعدم تلقيهم أي هدف لم تُغامر التشكيلة كثيرا في المرحلة الثانية؛ حيث عادت إلى الخلف ولعبت بأكبر عدد من اللاعبين في وسط الميدان والدفاع من أجل الحفاظ على النتيجة المسجلة معتمدة في ذلك على الهجمات المعاكسة ورغم السيطرة التي فرضها أشبال الجراد الأصفر، إلا أن عنابة صمدت إلى غاية صافرة الحكم النهائية ورغم التعادل الذي عادت به عنابة من تنقلها الصعب إلى البرج إلا أن مردود اللاعبين لم يكن في المستوى والسبب معروف وهو أن التشكيلة كانت تبحث هذه المرة عن النتيجة قبل الأداء، خاصة أن وضعية الفريق في سلم الترتيب، هذا ما جعل المدرب مواسة يؤكد قبل اللقاء أن ما يهمهم في هذه المباراة هي النتيجة ويبقى الآن على اللاعبين التأكيد أن التعادل التي عادوا به من البرج سيكون بمثابة عودة النتائج الإيجابية إلى الواجهة في اللقاء الهام الذي ينتظرهم في الجولة القادمة أمام مولودية قسنطينة لأن الفوز ضروري من أجل تحسين مرتبة التشكيلة والقفز إلى مركز متقدم لأن هذه النقطة لن يكون لها أي معنى في حال تضييع أي نقطة داخل القواعد خاصة وأن رياح الجولة هبت كما تشتهيه السفن العنابية بخسارة البوبية وبلعباس، ما يعني أن الفارق الذي يفصل الاتحاد عن آخر مراتب الصعود نقطتين لا ثالث لهما وهو ما أحيا كل الآمال بشرط المحافظة على سلسلة النتائج الإيجابية طيلة المواجهات الثماني المتبقية.