“سيحتفل” المهاجم “المحظوظ - التعيس” عبد القادر غزال يوم الثلاثاء 20 مارس القادم بمرور سنة كاملة على تسجيله لآخر هدف له، والذي سجله عندما كان يحمل ألوان نادي باري ضد كييفو فيرونا ومن ضربة جزاء. كان ذات اللاعب الذي يحمل صفة لاعب دولي منذ مارس 2009 لم يسجل مع الخضر منذ 11 أكتوبر 2009 عندما عدل النتيجة ضد رواندا، وسبب له هذا العقم في أن يكون المهاجم الأكثر جدلا على الأقل في تاريخ الكرة الجزائرية، وهو ما تأكد بعد أن تلقت شباك ليفانتي أول أمس السبت هدفا وحيدا خلال رحلة الفريق إلى الأندلس حيث واجه القوي مالاغا بملعب لا روزاليدا، حين ارتقى جوزي سالمون روندون الكولومبي ليحرز الهدف في (د50)، غير أن الجدال قائم لأن غزال ارتقى هو الآخر مع روندون ولم يستطع إبعاد الكرة التي تجاوزت رأسه ليحولها الكولومبي إلى المرمى، وقد كانت القراءة التفصيلية الأخيرة للهدف هي نفسها التي احتسب بموجبها حكم اللقاء إغناسيو فيلانويفا الهدف للكولومبي روندون، بينما الجدال الأكبر حدث لدى الإعلاميين حيث فاجأت الصحيفة الأولى في إسبانيا “آل باييس” (جريدة عامة وليست رياضية) بنشرها مقالا حول لقاء ليفانتي ومالاغا عنوانه: “غزال يهزم فريقه بهدف خاطئ”، وقد سارت على نهجها مواقع وصحف شهيرة ك “أورو سبور” و”ليكيب”، غير أن اللافت في ما كتبته الأخيرة هو وقوعها في تناقض لما احتسبت الهدف لروندون في ورقة المقابلة، بينما تحدثت في مقالها عن تسبب غزال في الهزيمة، ويبقى المنصف للدولي الجزائري أن تقارير الموقع الرسمي ل “الليغا” وجريدة “آس” الرياضية الرائدة قد منحا الهدف لروندون دون ذكر اسم اللاعب الدولي الجزائري الذي ما يزال يحلم بهز الشباك، بعد عقم طويل. وبالموازاة مع الجدل الإعلامي حول هوية مسجل هدف هزيمة ليفانتي في قمة جولة هذا الأسبوع في إسبانيا، خرج خوان إغناسيو مارتينيز مدرب ليفانتي بتصريحات وإن كانت غير مضخمة من خطأ غزال، وفق رؤية مدربه، إلا أنها حملته مسؤولية الخسارة أمام الفريق الأندلسي، وصرح إغناسيو الذي أشاد قبل ذلك بشجاعة لاعبيه: “الهدف أتى بطريقة عرضية، لقد انهزمنا بهدف خاطئ”، مضيفا: “أعترف أيضا بأن مالاغا لم يخطف الفوز، لقد قدم مباراة كبيرة ويستحق نيل النقاط الثلاث، ومن جانبنا قاتلنا قبل أن يأتي ذلك الهدف”. ويبدو أن الدولي الجزائري مضطر للانتظار لتحقيق حلمه بتسجيل أول أهدافه في الكالشيو، ومن يدري فقد يغرق الغواصات الصفراء لفياريال في الجولة القادمة حين يستضيفهم على ملعب ليفانتي سيوتات دي فالنسيا.