تحتضن، أمسية اليوم، دار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان، العرض الشرفي الأول للفيلم الوثائقي الذي أخرجه العربي لكحل الموسوم ب”إزلوان”، وهو العرض الثالث والأخير الذي يضمه برنامج الأفلام الوثائقية الخاصة بالتراث الشفهي في الجزائر. يقدم الفيلم، الذي كتب نصه عبد الله نوح، طيلة 95 دقيقة من الزمن، وصفا تعريفيا لطابع الغناء المعروف عند أهالي بني ميزاب بمدينة غرداية ب”إزلوان”، وهو عبارة عن مقدمة رثائية تتعلق بصفة عامة بتراث المنطقة وأعلامها وآثارها إلى جانب عاداتها وتقاليدها، كما هو كل متكامل من من الكلمات والتقاليد الشفهية التي تتطرق إلى الحياة التي تميز الأهالي ومحيطها من البراري وكذا الإبل، ناهيك عن الابتهالات السحرية ذات الإيقاع الموسيقي، بالإضافة إلى حرية التعبير التي يعد الشعر الشعبي العتيق أول منابرها وأصواتها من خلال ملامسة شتى مناحي الحياة، على غرار الجمال، المأساة اليومية للأفراد، الحرية، النصر وكذا الحياة بكل ما تحمله من مفردات ومعاني.