أبدى العديد من سكان قرية برج بني عبد الله التابعة لبلدية تالة إيفاسن، بالشمال الغربي لولاية سطيف، استياءهم وتذمرها الشديدين إزاء زيارات بعض الوجوه الجديدة سواء لجمع التوقيعات أو لحملة مسبقة استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وهو ما أثار حفيظة السكان أمام جملة من المشاكل باتت تعترضهم في حياتهم اليومية، لذا قابلوا هذه الوجوه التي من بينها بعض مسؤولي المنطقة الشمالية بالمطالبة بوضع حد لمعاناتهم التي لا تنتهي في غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة قبل إقبالهم على دعوتهم للتصويت عليهم. والزائر للقرية يلمح منذ الوهلة الأولى حجم المأساة التي تتقاسمها المئات من العائلات منذ زمن طويل، والتي اتخذت من القرية التي تنعدم فيها كل ضروريات الحياة الكريمة مسكنا لها. وفي هذا الصدد اشتكى السكان العديد من المشاكل والنقائص التي تطبع القرية التي يتواجدون فيها، وعلى رأسها انعدام المؤسسات التربوية، حيث يجبر التلاميذ على التنقل إلى غاية مقر البلدية لتلقي العلم، خاصة منهم تلاميذ الطور الابتدائي الذين يجبرون أولياءهم على إيصالهم إلى مدارسهم سواء مشيا على الأقدام أو عبر المواصلات، إلى جانب انعدام ملحقا إداريا تابع للبلدية، ما يضطرهم للتنقل إلى غاية البلدية لاستخراج وثائقهم. هذا دون ذكر مشكل قنوات الصرف الصحي التي لاتزال تطرح بشدة لدى هؤلاء السكان الذين يؤكدون أن الإشكال بات أكثر من هاجس يهدد صحة أبنائهم، في ظل تماطل الجهات المعنية في إيصال قريتهم بهذه الشبكة التي تعد جد ضرورية خاصة و أن الخطر أضحى يلازمهم على بعد أمتار قليلة، شأن في ذلك شأن الأوساخ المترامية عبر مختلف أركان القرية التي تتكدس بفعل غياب أعوان النظافة الذين لا يزرون القرية إلا في المناسبات القليلة، حسب شكاوي المواطنين الذين أبدوا سخطهم لحالة الطرقات التي أضحت جد متدهورة. من جهتها كشفت مصالح بلدية تالة إيفاسن عن وجود مشروع للغاز سيجسد قبل نهاية 2012، في انتظار انتهاء أشغال مشروع ال 200 مسكن إجتماعي، وهي الحصة التي استفادت منها القرية ضمن برنامج السكن للخماسي الجاري. وأضافت ذات المصالح أن البلدية خصصت غلافا ماليا معتبرا لم يتم ضبط قيمته بعد لإعادة الاعتبار للمسالك المؤدية للقرية، مع تعزيز النقل بحافلتين للنقل المدرسي تباشران العمل مباشرة بعد العطلة الجارية.