قدر العقيد بالجيش الشعبي الوطني، حسين الهامل، عدد الألغام التي تنام عليها 7 ولايات جزائرية ب 3 ملايين لغم لم تتمكن قوات الجيش من نزع أزيد 10 آلاف لغم أسقط 7000 ألف ضحية رغم الجهود الجبارة المبذولة. أحصت عدد من الجمعيات في ملتقى لجمعية مشعل الشهيد بمنتدى المجاهد، أمس، نزع حوالي 10 آلاف لغم مزروعة تحت الأرض عبر خطي شارل وموريس اللذين أقامتهما السلطات الفرنسية لقمع الثورة التحريرية المباركة. وقال العقيد بالجيش الشعبي الوطني، حسين الهامل، إن قوات الجيش الشعبي نجحت في نزع 10 آلاف لغم عبر مرحلتين، امتدت الأولى من 1963 إلى 1988 والثانية انطلقت العام 2004 إلى غاية يومنا هذا. وأضاف ذات المتحدث أن التقديرات تشير إلى وجود 3 ملايين لغم، خاصة عبر الحدود الشرقية والغربية موزعة عبر 7 ولايات حدودية هي تلمسان، بشار، النعامة، الطارف، سوق أهراس، قالمة وتبسة، كاشفا عن عزم الدولة الجزائرية على نزع كامل التركة الاستعمارية من الألغام المزروعة بشكل كلي في آفاق العام 2017. وأكد المشاركون في الندوة التي جاءت تحت شعار “معا من أجل التوعية بمخاطر الألغام المضادة للأفراد”، أن الجزائر المستقلة مازالت تدفع ثمن سنوات طويلة من الاستعمار ليسقط جيل الاستقلال بألغام الاستعمار التي تعمل قوات الجيش الشعبي الوطني منذ المصادقة على معاهدة أوتوا التي تؤكد على ضرورة النزع الكلي للألغام المضادة للأفراد، على استئصالها لكن لحد الساعة مازال الكثير منها بالنظر إلى العدد الكبير الذي فخخت به فرنسا الاستعمارية الجزائر.