يزور الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، الجزائر نهاية الشهر الجاري ليناقش مع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، آخر التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، والاطلاع على التحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية، حسب ما صرح به نائبه أحمد بن حلي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية. وبرمجت الزيارة خلال الأيام العشرة الأخيرة من أفريل الجاري، وهي الأولى من نوعها منذ تنصيب العربي على رأس الجامعة العربية. وسيتضمن جدول أعمالها العودة إلى نتائج قمة بغداد والقرارات التي اتخذت خلالها وكذا متابعة تنفيذها، إلى جانب التباحث حول التطورات الجارية في العالم العربي، إذ ستكون المعضلة السورية في مقدمة الملفات التي سيتناولها الأمين العام للجامعة العربية مع رئيس الجمهورية، من خلال مناقشة مساعي التسوية السياسية للأزمة، كما ستأخذ التحولات الأخيرة التي تعيشها ليبيا، حصة هامة من المحادثات بين الطرفين. وأفاد نائب الأمين العام للجامعة العربية، أنه من بين الملفات التي سيتناولها العربي مع بوتفليقة والمسؤولين السياسيين الجزائريين، المشاكل التي تعترض تطبيق اتفاقيات السلام بين دولتي السودان وجنوب السودان لوقف التوترات بين الدولتين بهدف الحفاظ على مصالح البلدين والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى ملف الوضع في الصومال ومساعي دعم الجهود الرامية لمساعدة الصوماليين في تجاوز الأزمات الإنسانية والأمنية والاقتصادية التي يعانون منها. وقال المسؤول العربي إن زيارة الأمين العام للجامعة العربية، ستكون “مناسبة له أيضا للاطلاع على المسار الديمقراطي في الجزائر والتحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية المقررة في ماي المقبل والتي ستشارك الجامعة العربية في ملاحظتها بوفد كبير يفوق تعداده 90 عضوا”. يشار إلى أن وفدا من الجامعة العربية برئاسة محمد صبيح، مساعد الأمين العام للجامعة لشؤون فلسطين، سيشرع في زيارة إلى الجزائر يوم 11 أفريل الجاري في في إطار التحضيرات للانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي القادم، وسيلتقي عددا كبيرا من ممثلي الأحزاب السياسية، ومع المسؤولين والتحاور معهم حول سير التحضيرات للعملية الانتخابية، وستدوم الزيارة إلى غاية 16 من نفس الشهر.