يناقش ثلة من الباحثين في اللسانيات، ظاهرة التعدد اللساني واللغة الجامعة، من خلال ندوة دولية من تنظيم المجلس الأعلى للغة العربية، أيام 10، 11 و12 أفريل الجاري، بإقامة الميثاق بالعاصمة. تعرف هذه الندوة التي يشارك فيها أساتذة مختصين من داخل الوطن وخارجه، حضور 24 جامعة جزائرية، ستناقش هي ونظيراتها من تونس، المغرب، السودان، السعودية، النيجر، ماليزيا، الهند، جورجيا، وألمانيا، ظاهرة التعدد اللساني باعتباره ثراء لغويا حضاريا، حيث سيحاول المحاضرون أن يسلطوا الضوء على أهمية اللغة الجامعة وتخطيط وظائف اللغات الأخرى غير الوطنية، وكذا منزلتها في جوانبها الاجتماعية والحضارية والثقافية وفق حاجيات مجتمعاتنا التي يرى هؤلاء المختصون أنها تعاني من الآثار السلبية الناجمة عن سيطرة اللغات الأجنبية. وستتمحور مواضيع الندوة حول”ضبط عدد من المفاهيم المتعلقة ب”التعدد اللساني، اللغة الجامعة، اللغة الوطنية، اللغات الأجنبية”، ومحور”مواصفات اللغة الجامعة”، “التعددية اللسانية ومعضلة لسانية أو ضرورة اجتماعية؟”، “تجارب ناجحة للبلاد ذات التعدد اللغوي”، “النخب الوطنية”، “العولمة اللغوية”، “الجزائر وتدبير ثقافة التعدد اللساني”، “اللغة والأمن الثقافي في المجتمعات العربية”، “قنوات التواصل اللغوي والترجمة”. وستدور الندوة حول عديد الأسئلة المتعلقة بإشكالية الندوة، وأهمها كيف يمكن تدبير استراتيجية وطنية تتلاقى فيها أفكار النخبة لخدمة المسألة اللغوية؟، وهل يمكن تدبير خطط إنمائية لكل اللغات حسب وظائفها؟ وكيف يمكن التأسيس للتراتب اللغوي التكاملي؟ وغيرها من المحاور.