السلطات المغربية تعلن تفكيك خلية إرهابية صنف المغرب في تقرير دولي من بين أتعس دول العالم، وذلك وفقا لمعايير تقوم على تقويم أجواء الحرية السياسية والأمن الاجتماعي وقلة الفساد بالدول التي شملها المسح باعتبارها أهم من مستوى الدخل في تحديد سعادة الشعوب أو تعاستها. واحتل المغرب المرتبة 115 من بين 156 دولة شملها التقرير الذي يعد الأول من نوعه تصدره الأممالمتحدة تحت عنوان تقرير السعادة العالمي، أعده ”معهد الأرض” التابع لجامعة كولومبيا الأمريكية بتكليف من الأممالمتحدة وشمل 156 دولة أجري فيها مسح منذ عام 2005 وحتى منتصف عام 2011. وأشار عزيز أدمين العضو التنفيذي في الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بالمغرب في تصريح إعلامي أن التقرير المقدم يمكن قراءته من خلال عدة زوايا، انطلاقا من مؤشرات القياس المعتمدة. وأضاف أدمين: ”المغرب عرف ردة في مسلسل الانفتاح السياسي خاصة مع كون الفترة المشمولة بالتقرير عرفت تأسيس حزب سياسي، كان يهيمن على الحياة الحزبية، فكان حزب الدولة الذي عاث فسادا سياسيا في الأرض المغربية مما جعل الشباب المغربي يرفع صور رموزه ويطالبهم ب”الرحيل” حسب قوله. وأشار أدمين أن المغرب يعرف عدة اختلالات في مجال الأمن الاجتماعي لغياب المراقبة في المستشفيات النفسية مع عدم إنجاز تقارير دورية ومنتظمة على واقع هذه المستشفيات، مشيرا إلى افتقار المستشفيات العامة إلى الشروط الدنيا للكرامة الإنسانية من مستعجلات وتدهور الخدمات الصحية ناهيك عن تفشي الرشوة والمحسوبية داخل المصحات العمومية. وكشف أدمين أن المدة التي أنجز فيها التقرير قد عرفت أزمة مالية عالمية أثرت على العديد من الشركات في المغرب، اضطرت معها إلى تسريح العمال للحد من الانكماش الاقتصادي، كما يعرف المغرب سنويا مئات الأطر حاملي الشهادات العليا لا تجد شغلا يستجيب لتكوينها ولتطلعاتها. هذا وشكك الشيخ الفيزازي أحد دعاة السلفية بالمغرب في صحة الأرقام التي تناولها التقرير مشيرا أنها تفتقر إلى الدقة والتمحيص. وفي سياق آخر قالت السلطات المغربية إنها فككت خلية إرهابية جديدة كانت تستهدف القيام بأعمال تخريبية وإضرام النار في مقرات أمنية وإدارية. ونقلت رويترز عن وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء عن وزارة الداخلية قولها إن الخلية مكونة من ثلاثة أشخاص ينحدرون من منطقة أكوراي التي تقع قرب مدينة مكناس على بعد 130 كيلومتر شرقي الرباط. وقالت الوزارة إنهم ”كانوا يخططون للقيام بعمليات إجرامية تستهدف تخريب وإضرام النار في مقرات أمنية وإدارية وكذا الشبابيك البنكية المتواجدة بالمنطقة ونواحيها”. وأضافت أنه ”من أجل ضمان نجاح عملياتهم التخريبية خطط أفراد هذه الخلية الإرهابية لقطع التيار الكهربائي عن مناطق تواجد المقرات المستهدفة”.