”الجنازة الرئاسية التي أقيمت للراحل الكبير أحمد بن بلة كانت في المستوى و أثبتت أن ثقافة الدولة بدأت تعود إلى الجزائر ... أمران فقط أريد تسجيلهما .. الأول غياب الرئيس السابق اليمين زروال والثاني ”الدرويش” الذي أم المشيعين في صلاة الجنازة لم يكن في المستوى دون الدخول في النوايا ” .... هذه الفقرة وضعتها على حائطي في الفيسبوك أمس و قد علق عليها كثير من الإخوة بين مؤيد و مدعم لفكرتي أو بالأحرى تساؤلي و بين مبرر لغياب الرئيس الأسبق السيد اليمين زروال عن حضور الجنازة أو مدافع عن الشيخ الذي أم المشيعين ... و دون استعراض التفاصيل أو المسببات أريد هنا أن أركز على أمر مهم و هو أن الفقيد الذي نتحدث عنه يعد شئنا أم أبينا واحدا من بين أهم الأسماء التي التي تكرست في سجل الجزائر ولا يستطيع أي كان تجاهلها أو تجاوزها حين يتحدث عن الحركة الوطنية أو الثورة التحريرية المباركة أو فجر الإستقلال وهو فضلا عن كل ذلك شخصية جزائرية و مغاربية و إفريقية و أممية بامتياز و عليه فإن جنازته أكبر من كل الحسابات .. أقول هذا و أنا على يقين من احتمال وجود مبررات أخرى للسيد زروال كاستحالة حضوره بسبب المرض شفاه الله و عافاه من كل مكروه أو لسبب آخر نجهله جميعا... أما بالنسبة للذين دافعوا عن اختيار الشخص الذي أم الناس في جنازة بمثل هذا المستوى فأقول لهم مع الأسف المكان والزمان والمناسبة والفقيد والمشيعون وغير ذلك من المعطيات تتطلب استقدام إمام مشهود له بالكفاءة و ما أكثرهم في بلادنا و في مغنية بالذات التي ينحدر منها الراحل أحمد بن بلة مع أنني كنت أفضل تكفل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كعادتها في مثل هذه المناسبات بذلك لأن الرجل ملك لكل الجزائريين والجنازة نقلت على المباشر و تابعها ملايين المشاهدين وما كان لمثل هذه الأخطاء أن ترتكب... اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة ولفقيدنا الكبير واسع مغفرتك ..