الآفلان يقتحم لأول مرة في الجزائر تجربة “أي كود” تكتل الإسلاميين يحمل برنامجه لأصحاب “أيفون” و”الأندرويد” حزب العمال اصطدم بعدم قدرة النقال على تحميل البرنامج الكبير لم تكتف الأحزاب السياسية بتسخير “فايسبوك” و”تويتر” في تجنيد المواطنين لصناديق الاقتراع وإقناعهم باختيار مرشحيهم للبرلمان القادم، حيث قررت بعضها الاستنجاد بتكنولوجيا الهاتف المحمول للتعريف ببرنامجها الانتخابي للتشريعيات القادمة. تكفلت أفواج النضال الالكتروني التي اعتمدتها بعض الأحزاب السياسية في مرحلة ما قبل الحملة الانتخابية التي ستنطلق غدا بالتواصل مع المواطنين عبر المواقع الاجتماعية، وعلى رأسها الفايسبوك الذي نجح في إسقاط عدة أنظمة عربية في أسابيع معدودة جدا لإقناعهم بتطليق العزوف الانتخابي الذي خيم على الساحة السياسية منذ سنوات عديدة، و المشاركة في تشريعيات ستكون بوابة التغيير نحو الأفضل في كنف الإصلاحات المعلن عنها مؤخرا. وفي ظل المنافسة الشرسة بين العشرات من التشكيلات السياسية الطامحة لحجز مكان لها بمبنى زيغوت يوسف، تجتهد الأحزاب العتيدة في تطوير حملاتها الانتخابية الكلاسيكية والاغتراف ما استطاعت من التكنولوجيا الحديثة، خاصة “البورتابل” الذي أثبتت الدراسات مدى هوس الجزائريين به، حيث قرر بعضها الاقتداء بمصالح ولد قابلية التي كانت سباقة لتسخير الرسائل القصيرة لحث الجزائريين على الانتخاب. الآفلان يسخر “ أي. كود” والإشهار على قوائم المرشحين اختار حزب جبهة التحرير الوطني ولاية اليزي التي تقدم قائمة ب 8 مرشحين، لتدشين حملته الانتخابية ليوم غد، وما يسترعي الانتباه، أن قوائم المترشحين، التي اطلعت “الفجر” على نسخة منها تحتوى أسفل الصفحة على إشهار يتعلق بإمكانية تحميل البرنامج من الموقع الرسمي للحزب على الهواتف النقالة التي تتوفر على آلة تصوير. وحسب المعلومات المستقاة من أحد التقنيين بالحزب، يمكن للمواطن الراغب في تصفح برنامج الحزب العتيد على شاشة هاتفه النقال المزود بآلة تصوير بواسطة تحميل البرنامج من الموقع الرسمي للحزب عن طريق نظام “أي. كود”، مضيفا أن الآفلان أول حزب سياسي في الجزائر يعتمد هذه التكنولوجيا. وستمكن هذه التقنية المواطن المولع بالتكنولوجيا من دراسة البرنامج بعيدا عن الأوراق وقتما شاء وفي أي مكان. حمس.. “ أصحاب الأيفون يمكنهم تحميل البرنامج من الموقع” كانت حركة مجتمع السلم قبل دخولها تكتل الجزائر الخضراء أولى الأحزاب التي انتبهت إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في التأثير على المواطنين وحتمية استغلاله في الحياة السياسية، فنصبت على مستوى ولايات الوطن أفواجا للنضال الالكتروني. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى حركة مجتمع السلم، كمال ميدة، ل “الفجر” أن التكتل حريص على استغلال كل الوسائل التكنولوجية في الحملة الانتخابية بما فيها الهاتف النقال، حيث يمكن لأصحاب “الايفون” و”الاندرويد” تحميله من الموقع الالكتروني للحزب، مضيفا أن التكتل لا يراهن كثيرا على هذه التكنولوجيا، لأن “أغلب الجزائريين لا يملكون أجهزة الأفيون”. برنامج لويزة حنون كبير والهاتف النقال لا يستوعبه قال الناطق الرسمي لحزب العمال، جلول جودي، في اتصال مع “الفجر” إن حزب العمال كغيره من الأحزاب الأخرى اقتحم عالم التكنولوجيا ويعتمد كثيرا على الشبكة العنكبوتية في تصريف شؤونه، كما يدرك كثيرا أهمية الهاتف النقال في التواصل بين القيادة والقاعدة، خاصة ما تعلق بشق تعريف المواطنين بالبرنامج الانتخابي للحزب، وكان يأمل في تحميله على شاشات الهاتف النقال، خاصة مع المكانة المميزة التي يحظى بها الأخير عند المواطنين على اختلاف شرائحهم، لكن تعذر على قيادة الحزب الاعتماد عليه في الترويج للبرنامج بسبب العدد الكبير من الصفحات التي عجز الأخير عن تحميلها.