كشف مصدر أمني مسؤول بالدرك الوطني، أن بعض مقاهي الأنترنت بالشرق الجزائري خاصة، تحمل منذ قرابة أسبوعين للشباب الطائش تطبيقا خاصا بالهاتف النقال “آيفون 4” يسمح برؤية الفتاة عارية خلال تصويرها “حتى وإن كانت ترتدي الجلباب”. حذرت مصادر أمنية مطلعة في حديث مع “الفجر” من الاستخدام الجهنمي للتكنولوجيا التي استباحت أعراض الناس وباتت تستهدف كل الفتيات بمن فيهن المحجبات، بمجرد الخروج إلى الشارع بعد استغلال بعض مقاهي الأنترنت لشباب شهواني استعبدته الغرائز لتحميل “لوجسيال” جديد يفضح الفتيات ويزيل عنهن غطاء الستر مهما كان نوع اللباس الذي يرتدينه. وقال مصدرنا إن التقنية الافتراضية الجديدة تسمح لأصحاب الهاتف النقال من نوع “آيفون 4” بتحميل برنامج أو تطبيق خاص من موقع إلكتروني - ذكره المصدر الأمني ل”الفجر”، لكن آثرنا إسقاط اسمه لكي لا نساعد على انتشاره وسط أصحاب النفوس الضعيفة - بمبلغ مليون سنتيم يمكنّه من رؤية أي فتاة التقط لها صورة أو شريط فيديو عارية تماما أو بالملابس الداخلية فقط، ما يعرض كل الفتيات للخطر. وانتشر هذا النوع من التحميل منذ نحو أسبوعين بمقاهي الأنترنت خاصة بالشرق الجزائري في قسنطينة، عنابة والطارف، ويلقى حسب المعلومات المتوفرة لدى مصالح الأمن إقبالا ملفتا رغم دخوله حيز الخدمة منذ زمن قصير. وتعتبر التقنية الجديدة من أخطر التكنولوجيات المستخدمة مؤخرا، خاصة وأن هذا النوع من الجرائم الإلكترونية انتشر بشكل رهيب في المجتمع الجزائري وصارت مواقع التواصل الاجتماعي تفضح عشرات الفتيات سواء كنا مذنبات وأخذن صورا مخلة بالحياء مع غرباء تم تسجيلها بذاكرة الهاتف النقال للذكرى، لتنشر فيما بعد على الشبكة العنكبوتية بدافع الانتقام في حال قررت الفتاة إنهاء العلاقة غير شرعية أو ضياع الذاكرة من أصحابها وسقوطها في يد أشخاص لا يتوانون في نشرها، أو بريئات كن ضحايا جرائم شرف أخرى ترتكب بواسطة الفبركة “فوتو-مونتاج”، وجاء هذا الابتكار الشيطاني ليزيد من هموم الفتيات اللواتي سيصبح مجرد خروجهن للشارع أذية ما بعدها أذية.