احتج مترشحو الجالية الوطنية في الخارج ولاسيما في المنطقة الرابعة التي تضم أمريكا الشمالية، بما فيها كندا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، باستثناء فرنسا، على التقسيم الذي اعتمده المشرع الجزائري دون الرجوع للمتنافسين، وذلك لصعوبة تغطية المناطق في نفس الوقت بسبب قلة الإمكانيات المادية وكذلك البشرية. ووجه مرشح الحزب الوطني من أجل العدالة الاجتماعية، جمال دراجي، المقيم بفرجينيا، نداء للمشرع الجزائري بإدراج تعديلات فيما يخص تقسيم المناطق في الانتخابات المقبلة، موجها له دعوة لاستشارة الجالية بالنظر لعدم توفيقهم بين قدرتهم البدنية وتغطية التراب. وقد شهدت كبرى المدن الأمريكية كالعاصمة واشنطن، ونيويورك وبوسطن، خرجات مكثفة للمتنافسين، قصد كسب أصوات الجالية هناك، بعد أن تم إخطارهم بعناوين التجمعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني. كما يشمل برنامج المترشحين المقيمين بالولاياتالمتحدة حملات بأمريكا وكندا وبكبريات العواصم الأوروبية على غرار لندن وبروكسل ومدريد وروما. وينتمي المترشحون الجزائريون المقيمون بالولاياتالمتحدة والذين أودعوا قائمتهم الانتخابية في هذا البلد المصنف ضمن المنطقة الرابعة التي تضم أمريكا الشمالية واللاتينية والقارة الأوروبية باستثناء فرنسا، إلى أربعة أحزاب من أصل التشكيلات السياسية ال17 الممثلة في هذه المنطقة. وفيما يخص القنصلية العامة لنيويورك، فقد فتحت تسعة مكاتب تصويت لفائدة 5.700 ناخب مسجلين على القائمة الانتخابية ومقيمين ب44 ولاية من الولاياتالمتحدة. وأكد رئيس اللجنة الفرعية، ناصر زاكور، أن اللجنة الفرعية للقضاة المكلفين بالإشراف على المنطقة الرابعة المنصبة بمقاطعة واشنطن، ستقوم بزيارات مراقبة يوم الاقتراع بمكاتب نيويورك وبوسطن وسان فرانسيسكو ومقاطعة واشنطن. أما مرشح الحركة الشعبية الجزائرية، فوزي بن ديمراد، فاعتبر الأمر تحديا، مؤكدا أنه اعتمد في حملته على الأصدقاء المقيمين بالبلدان التي تغطيها المنطقة الرابعة والتي لم يستطع التوجه إليها. وبخصوص الأماكن التي تنشط بها التجمعات فتتمثل في المطاعم وقاعات الفنادق أو منازل الأصدقاء حسبما أكده مرشح التجمع الجزائري عبد الفتاح حفصة المقيم بفرجينيا.