طالب سكان حي الضفة الخضراء أو”لاسيتي”، كما يدعوه البعض، ببلدية برج الكيفان، السلطات المحلية بالالتفات الجاد إلى نداءاتهم التي تكررت في مناسبات عدة بسبب الوضع المزري الذي تشهده طرقات الحي، وانسداد قنوات الصرف الصحي، وغياب بعض المرافق الضرورية، على غرار الأسواق، وانعدام النقل. يرجع تاريخ تشييد هذا الحي إلى سنة 1998، حيث تم ترحيل سكان عدد من أحياء مدينة القصبة العتيقة بالعاصمة إليه، وبعد مرور 11 سنة على ترحيلهم لم يتم إلى غاية اليوم تزفيت طرقات الحي التي اهترأت، وصار السير عليها صعبا للغاية بسبب الحفر المنتشرة بها والتشققات التي تملأها عن آخرها، فلم تقم البلدية منذ أن تم تزفيت هذه المسالك في بادئ إنجاز المجمع السكني بتجديد هذه الطرقات بتزفيت أرضيتها التي أضحت غير قابلة للسير من خلالها وشقت على المارين عبرها خاصة في موسم الأمطار، أين تتحول إلى مجموعة برك، إضافة إلى الزفت القديم الذي تحول إلى حجارة تعيق السير. وما زاد من أزمة مسالك حي الضفة الخضراء، انسداد قنوات الصرف الصحي التي لم تشهد عملية تطهير لا خلال فصل الخريف ولا الشتاء من أجل استقبال مياه الأمطار وحتى لا تبقى هذه المياه متحجرة فوق أرضية المسالك وتعيق حركة المرور. وقد طالب سكان حي الضفة الخضراء السلطات المحلية في مرات عدة بضرورة فتح هذه المجاري وتنظيفها من أجل التخلص من المياه الراكدة، والتي يقع فيها غالبا أطفال من تلاميذ ابتدائية الحي نتيجة تدافع الصغار، وهو ما يعرض هؤلاء الأبرياء للإصابة بأمراض خطيرة، حسب أحد المواطنين. كما يطالب سكان هذا الحي بضرورة تسوية مشكل السوق، فبالرغم من كبر حجم تعداد سكانه إلا أنهم يضطرون إلى التنقل إلى أسواق البلديات المجاورة كسوق السوريكال، وبومعطي لاقتناء احتياجاتهم الضرورية، وعلى رأسها الخضر والفواكه، حيث يفتقر قاطنو هذا الحي إلى سوق جواري يضمن لهم متطلباتهم اليومية ويقيهم عناء التنقل إلى أسواق أخرى، أوانتظار قدوم الباعة المتجولين بعرباتهم لشراء بعض أنواع الخضر إن توفرت لدى هؤلاء التجار، حيث قال أحد المواطنين الذين التقيناهم بالبلدية إن السلطات المحلية لم تأبه بعد مرور 12 عاما بمطالبهم رغم بساطتها، ويضيف محدثنا أن سكان هذا الحي يعانون من النقص الفادح في وسائل النقل. وفي انتظار تسوية الوضع وحل المشاكل التي يتخبط فيها سكان حي الضفة الخضراء.. يبقى الحال على ما هو عليه.