افتتح، أمس، بمستغانم الصالون الدولي الرابع للبطاطا “بطاطس 2012”، بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى. وقد قام الوزير بزيارة أجنحة المعارض المنظمة بالمناسبة وتحدث مع الفلاحين والمتعاملين الوطنيين والأجانب المنتجين لبذور البطاطا، وممثلي الشركات المتخصصة في العتاد الفلاحي. ويشارك في هذه التظاهرة، التي تدوم ثلاثة أيام، زهاء 130 متعاملا من مختلف ولايات الوطن وفرنسا والدنمارك وهولندا وبلجيكا وانجلترا والأردن ولبنان، من بينهم منتجين للبطاطا وبذورها ومتخصصين في العتاد الفلاحي المستعمل في هذه الشعبة. وقد برمج ضمن الصالون سلسة من المحاضرات التقنية التجارية حول كيفيات إنتاج بذور البطاطا، وطرق المعالجة والأسمدة والتقنيات الحديثة المستعملة في عمليات الغرس والجني، والعتاد الفلاحي الحديث المرتبط بهذه الشعبة، مع إبراز مختلف أنواع التأمينات التي يوفرها الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية. كما ستقام أيضا خرجات ميدانية إلى مستثمرات فلاحية بالمنطقة. ويرمي هذا الموعد السنوي المسجل في المعارض الدولية إلى التعريف بمختلف أنواع البطاطا والبذور ذات الجودة العالية وتبادل الخبرات بين المتعاملين المحليين والأجانب، إلى جانب الإطلاع على أحدث التقنيات المستعملة في عمليات الغرس والمعالجة والجني وفق المنظمين. ويقام صالون “بطاطس 2012” في سياق يتميز بديناميكية جديدة لشعبة البطاطس وتزايد الإنتاج، حيث بلغ حسب وزارة الفلاحة والتنمية الريفية 3.8 مليون طن خلال العام الماضي مقابل 2ر3 مليون طن في 2010، و2.67 مليون طن في 2009 و2.2 مليون طن خلال سنة 2008. كما حددت عقود النجاعة أهداف لبلوغ 4 ملايين طن في آفاق 2014، وقد حققت هذه النتائج بفضل الإجراءات المتخذة لفائدة الفلاحين في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي، وتشمل خصوصا التنسيق بين المتدخلين في شعبة البطاطا وإدخال والتحكم في تقنيات إنتاج وحفظ هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع وكذا تطوير المهنية لدى المنتجين الكبار وفق الوزارة. يذكر أن هذه التظاهرة تنظم من طرف وكالة “أش أم للاتصال” والمجلة المتخصصة “ڤرين ألجيري”، بالتنسيق مع الغرفة الوطنية للفلاحة والديوان الوطني لما بين المهن للخضر واللحوم وولاية مستغانم.