يتزامن الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة، خلال هذه الأيام بباتنة، مع تسجيل مشكلة وصفها المئات من المواطنين القاطنين بمدينة بريكة بالخطيرة، حيث أبدوا تخوفهم من تماطل الجهات معنية في تسويتها ضمن الآجال القريبة، أين يلاحظ سكان العديد من الأحياء، على غرار طريق سطيف، حي العتيق، ووسط المدينة، تغيرا في لون وطعم ماء الحنفيات الذي أصبح تشوبه رائحة كريهة ناتجة عن اختلاط المياه الشروب بمياه الصرف الصحي. المشكل جعل المواطنين يعزفون عن الشرب من حنفياتهم ويلجأون إلى اقتناء المياه المعدنية أو الصهاريج، مخافة أن يصابوا بحالات وبائية تسجل بكثرة في فصل الصيف مثل التيفوئيد، خاصة أن المدينة تعتبر من البؤر الوطنية للأمراض الناتجة عن قلة النظافة. ويؤكد الكثير من المواطنين أن المشكل بدأ منذ شهر في بعض الأحياء، وقد رفع السكان الأمر إلى مصالح الجزائرية للمياه التي أكدت أن تقنييها يعملون لإيجاد العطب ومكان التسرب الذي أدى إلى اختلاط الماء الشروب بالمياه الآسنة، فيما يرى المواطنون المتضررون أن المدة التي استغرقتها المؤسسة في هذه المهمة طويلة جدا.. ومن المواطنين من لا يقوى على مصاريف الصهاريج التي تباع بسعر 1000 دج. وفي هذا السياق أكد المدير الفرعي للجزائرية للمياه ببريكة، أنه طلب من المؤسسة الأم بباتنة أن تمد المدينة بالإمكانيات التي تتماشى مع اتساع رقعتها الجغرافية وارتفاع عدد سكانها لكن طلبه لم يجسد، ما يجعل المصالح الصحية ومصالح البلدية مطالبة بالتنسيق من أجل تجنب تسجيل حالات وبائية ناتجة عن شرب مياه ملوثة. وحسب ذات المتحدث، فإن سبب استمرار المشكل طول هذه المدة هو رفض المواطنين لعمليات الحفر أمام بيوتهم، وهي العمليات التي يجب أن يقوم بها المتخصصون لإيجاد مصدر الاختلاط، كما أكد أن مصالحه تدرس مشروع تجديد شبكة الماء الشروب عبر كامل المدينة.