كشفت سفيرة فنلندا في الجزائر عن ضرورة موافقة الحكومة على منح رخصة الجيل الرابع للهاتف النقال للمتعاملين الناشطين في السوق الوطنية، واصفة قرار الاكتفاء بالجيل الثالث خلال المرحلة القادمة بغير الكافي. وقالت سفيرة فنلندا على هامش ندوة صحفية، نشطتها أمس بالعاصمة إلى جانب ممثل وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ورئيس الصالون الوطني الثالث عشر لتكنولوجيا المستقبل ”سيفتك” المزمع تنظيمه بداية من 6 جوان القادم بوهران، إن الجيل الرابع لوحده كفيل بالقضاء على انقطاعات الأنترنت التي تشهدها الجزائر وكذا مضاعفة سرعة التدفق العالي إلى ما يعادل ال50 بالمائة. وأوضحت ذات المسؤولة أن فنلندا اقترحت على الجزائر شبكة متكاملة للجيل الرابع تم الشروع في تجريبها منذ بضعة أسابيع على مستوى الحظيرة التكنولوجية سيدي عبد الله، بحضور وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال المنتهية مهامه، موسى بن حمادي، في حين أنه على الأرجح أن يتم إعادة تجربتها بوهران خلال صالون ”سيفتك”. وقالت ذات المسؤولة إنه سيتم تجريب الشبكة بالشراكة مع المتعامل نوكيا سيمنس الذي يمتلك تجهيزات جد متقدّمة في هذا الإطار وبإمكانه مرافقة الجزائر في كافة مراحل تنصيب شبكة الجيل الرابع في حال قررت الحكومة ذلك، كما أكّدت أن فنلندا تمتلك تجهيزات تكنولوجية متطورة ومستعدة لإبرام شراكات متعدّدة مع الجزائر واصفة الجيل الثالث بغير الكافي. من جهته أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال المنتهية مهامه منذ 4 أيام، موسى بن حمادي، الأسبوع المنصرم، أن دفتر الشروط الخاص بالجيل الثالث وكذا المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال ”أصبحوا جاهزين لإطلاق هذه التكنولوجيا خلال أسابيع حتى وإن لم يتم الانتهاء من ملف جازي”. وأوضح المتحدّث أن المتعاملين الثلاثة قاموا بتركيب هوائيات الربط ”بي.تي.أس”، أي العناصر الأساسية للنظام الخلوي للهاتف النقال على المستوى الوطني، من أجل إرسال واستقبال الجيل الثالث، مشيرا إلى أن الحكومة كانت تتريث في إطلاق هذه التكنولوجيا حرصا على المساواة وأنها لا تريد خلق فوارق بين المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال حتى لا يتم حرمان 17 مليون مشترك لدى جازي، متابعا حديثه بأنه إذا استمر المشكل مع جازي ستضطر الحكومة إلى المضي قدما. وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قد أكد مؤخرا أن المفاوضات من أجل شراء الجزائر نسبة 51 بالمائة من جازي الاسم التجاري لأوراسكوم تيليكوم الجزائر لازالت متواصلة.