رغم تاريخ إسرائيل الدموي ومجازرها عبر التاريخ إلا أنها تحاول الاستثمار مجددا في الدم السوري وتستغل الوضع في دمشق لتمرير مخططاتها ضد إيران وحزب الله، بغض النظر عن من تورط في مجزرة الحولة، حيث اعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شعوره ب”الاشمئزاز” إزاء المجازر المرتكبة في سوريا، متهما إيران وحليفها حزب الله اللبناني بالتورط فيها. وأفاد بيان أصدره مكتب رئاسة الوزراء في إسرائيل أن نتنياهو ”يشعر بالاشمئزاز إزاء المجزرة المستمرة التي ترتكبها قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد مدنيين غير متورطين (في النزاع)، مجزرة تواصلت خلال اليومين الماضيين في الحولة وطالت عشرات الأطفال الأبرياء”. واعتبر نتنياهو أن ”إيران وحزب الله جزء لا يتجزأ من الفظائع السورية وعلى العالم التحرك ضدهما أيضا”. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك اعتبر مطلع ماي أن الرئيس الأسد ”انتهى أمره”، داعيا المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على نظامه. وفي سياق آخر كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني عن وجود مشاورات عربية لبحث رد مشترك على المجزرة التي ارتكبتها قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة الحولة بمحافظة حمص وأودت بحياة أكثر من 113 شخصا، بينهم 32 طفلا. وقال العثماني في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء أمس الأحد، إن وزراء الخارجية العرب يبحثون إمكانية عقد اجتماع طارئ لدراسة مستجدات الوضع في سوريا. كما أشار إلى أن المغرب ”بصدد مناقشة شكل الرد على مجزرة الحولة مع عدة دول عربية”، حسب الموقع الالكتروني للوكالة باللغة العربية. وأوضحت الوكالة نقلا عن العثماني أن الرد ”إما أن يكون بمبادرة عربية أو في إطار مجلس الأمن الدولي لبحث سبل تنفيذ خطة كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا” التي تدعو إلى وقف العنف من جانب كل الأطراف، وانسحاب قوات الجيش والأسلحة الثقيلة من المدن، ونشر قوة المراقبة، وإطلاق المعتقلين السياسيين، إضافة إلى إرساء حوار بين الحكومة والمعارضة. وكان المغرب أدان بشدة، أمس الأحد، مجزرة الحولة السورية التي أوقعت عددا كبيرا من الضحايا وخصوصا الأطفال الأبرياء، مجددا دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة لحماية المدنيين في سورية.