عاد، صبيحة أمس، عشرات السكان من بلدية براقي بالعاصمة إلى الاحتجاج أمام مقر البلدية، تنديدا ب"تماطل" السلطات المحلية الممثلة في رئيس البلدية في رفض مشروع المفرغة العمومية المزمع إنجازها على مستوى حي بيقة، والتي تسببت في تدهور الوضع الصحي لدى الكثرين، ما دفعهم لتوجيه مراسلات عدة من أجل إزالتها وتحويلها إلى مناطق أخرى إلا أنهم لم يتلقوا أي رد لحد الآن. أكد السكان المحتجون في حديثهم ل "الفجر" أن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه بسبب الخطر المتربص بهم جراء المفرغة العمومية التي تسببت في تدهور الوضع الصحي لدى الكثيرين والروائح الكريهة المنبعثة منها والقمامات الملقاة في الطرقات والشوارع، غير أنهم في المقابل لم يسجلوا أي تدخل سواء من السلطات المحلية أو مؤسسة "نات كوم" التي كانت قد وعدتهم بتقديم الدعم لبلدية براقي من أجل التغلب على المشكل إلا أنهم لم يسجلوا أي جديد لحد الآن. وندد هؤلاء بسياسة "اللامبالاة" التي انتهجتها سلطاتهم إزاء الوضع الخطير الذي يتهددهم رغم علمها بخطورة المشكل على حياتهم وحياة أطفالهم التي أصبحت عرضة للأمراض والأوبئة غير أنهم في المقابل لم يسجلوا أي استعداد لحل المشكل الذي أصبح هاجس سكان بلدية براقي . من جهته وردا على انشغال السكان المحتجين، أكد النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية، محمد قطاف، في حديثه ل "الفجر" أن المشكل طرح على السكان الذين أبدوا رأيهم على مستوى السجل الذي وضع خصيصا لمعرفة آراء السكان حول مشروع المفرغة المزمع إنجازه بحي بيقة، أبدوا رفضهم رفقة المجلس المحلي الذي رفض المداولة على المشروع على اعتبار أن الأرضية المبرمجة لوضع المفرغة مخصصة لإنجاز مجمع مدرسي وسوق ومستوصف وغيرها من المشاريع التي يعجز الوعاء العقاري عن احتضانها.