قبضت الشرطة التابعة للأمن الحضري الثالث بسوق أهراس، على المتورطين في سرقة مستودع للمواد الغذائية ملك لشخص يدعى “ج.أ”، يقع مقره بمنطقة النشاط التجاري. وحسب المعلومات الأولية التي تحصلنا عليها، فإن مستودع الضحية تعرض لسرقة الكثير من المواد الغذائية التي قدرت قيمتها المالية ب180 مليون سنتيم، حيث تم إخطار مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في القضية، لتتمكن من التوصل إلى تداول بعض السلع المسروقة في بعض المحلات التجارية. وإثرها تم التنقل والوقوف على صحة المعلومات، وتم حجز كمية من السلع المسروقة داخل ثلاثة محلات مختلفة وسط مدينة سوق أهراس.وخلال التحقيق مع أصحاب هذه المحلات التجارية، أفادوا بأوصاف الممون الذي باعهم هذه السلع التي كان ثمنها زهيدا بالمقارنة مع سعر السوق، وحددت الهوية الحقيقية للمشتبه فيه “د.أ” في عقده الثالث، الذي اعترف أنه اشترى هذه المسروقات من أحد العاملين بمؤسسة الضحية نظير بيعه سيارة من نوع “بيجو 504”، ليتم التوصل للمشتبه فيه الثاني “ح.ش” في عقده الثالث، الذي عمل لدى الضحية لمدة تفوق خمس سنوات، الأمر الذي سمح له باستنساخ مفاتيح مستودعات السلع والإطلاع على كافة التفاصيل وكيفية نقل وتحويل السلع وقت خلو المكان من العمال. وصرح هذا الأخير، خلال التحقيق معه، أنه قام باستنساخ مفاتيح المستودعين وعلى عدة مراحل قام بسرقة المواد الغذائية رفقة شريكه السالف الذكر، وذلك باستعمال مركبته. كما أسفرت عملية التحقيق على تحديد هوية بعض المتصلين بالمشتبه فيهما، أين تم التوصل إلى ضلوع شخص ثالث “م.ن” في عقده الرابع، الذي غادر محل إقامته باتجاه الجزائر العاصمة بعد علمه بتوقيف شريكيه من قبل مصالح الأمن. وإثر هذه العملية تم تقديم المتهمين أمام نيابة محكمة سوق أهراس، بعد أن وجهت لهم جناية تكوين جمعية أشرار وخيانة الأمانة مع السرقة بواسطة مفاتيح مصطنعة ليلا واستعمال مركبة والإخفاء، وأمر السيد قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بإيداع المشتبه فيهما رهن الحبس المؤقت، فيما وضع اثنان من أصحاب المحلات التجارية الذين اشتروا السلع المسروقة تحت الرقابة القضائية، واستفاد الباقون من الإفراج المؤقت.