الإمارات تجدد تحذيرها لمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان وسورية قالت المعارضة السورية الاثنين إنها سيطرت لفترة وجيزة على قاعدة استراتيجية للجيش وهددت بإطلاق صواريخ أرض-جو على قصر الرئيس بشار الاسد إلا أنها أجبرت على الانسحاب بعد هجوم مضاد للجيش. وقال معارضون مسلحون إنهم اقتحموا قاعدة الغنطو بمساعدة 22 جنديا متعاطفين معهم في الداخل واستولوا على مدافع رشاشة وذخائر ولكن لم يتمكنوا من الاستيلاء على صواريخ قبل أن يمطرهم الجيش بقذائف المدفعية ويجبرهم على الخروج من القاعدة القريبة من بلدة الرستن في وسط البلاد. وقال النقيب عبد الله بحبوح في تسجيل فيديو تم بثه على موقع يوتيوب يظهر فيه وهو يشير الى صواريخ أرض-جو وشاحنات عسكرية في القاعدة التي سيطرت عليها المعارضة ”هذا الرادار وهذه المركبات وهذه الصواريخ استولى عليها الجيش السوري الحر”. وأضاف بحبوح أن الهجوم على القاعدة جاء انتقاما للمذابح التي ترتكبها قوات الاسد التي تتهمها الاممالمتحدة بقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص خلال حملة بدأت قبل 15 شهرا ضد الحركة المطالبة بالديمقراطية والتي تطورت الى انتفاضة مسلحة. من جهة أخرى، أفاد تقرير للامم المتحدة نشر الثلاثاء أن القوات السورية قامت بإعدام أطفال في سن الثامنة وتعذيبهم واستخدامهم ”دروعا بشرية” خلال عمليات عسكرية ضد معارضين. وأدرجت الاممالمتحدة الحكومة السورية الأسوأ على قائمتها ”السوداء” السنوية للدول التي تشهد نزاعات يتعرض فيها أطفال للقتل أو التعذيب أو يرغمون على القتال. وتقدر مجموعات حقوق الانسان أن قرابة 1200 طفل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية قبل 15 شهرا ضد نظام بشار الاسد الذي تعرض لانتقادات شديدة للقمع العنيف الذي يواجه به الانتفاضة الشعبية. وصرحت راديكا كوماراسوامي، ممثلة الأممالمتحدة الخاصة لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة لوكالة فرانس برس قبل نشر التقرير ”نادرا ما رأيت مثل هذه الوحشية ضد الاطفال كما في سوريا حيث الفتيات والصبيان يتعرضون للاعتقال والتعذيب والاعدام ويستخدمون دروعا بشرية”. وتشمل القائمة 52 مجموعة في 11 دولة تتراوح بين الشرطة الافغانية وشبكة حقاني وجيش الرب للمقاومة في إفريقيا الوسطى والقوات المسلحة السودانية ومجموعات متمردة في دارفور. وأضاف التقرير أن أطفالا في التاسعة في سوريا تعرضوا للقتل والتشويه والاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة بما في ذلك العنف الجنسي، كما أنهم استخدموا دروعا بشرية. وفي سياق آخر، جددت الإمارات طلبها لرعاياها بعدم السفر إلى لبنان وسورية، إلا في حالة الضرورة القصوى. وكانت الإمارات دعت مواطنيها الشهر الماضي إلى عدم السفر إلى لبنان ”لتوتر الأوضاع الأمنية فيها”، وطالبت رعاياها الموجودين في لبنان بالمغادرة.