سيكون المنتخب الإسباني حامل اللقب أمام اختبار حقيقي عندما يواجه جمهورية إيرلندا اليوم، في الجولة الثانية من الدور الأول لكأس أوروبا 2012 المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا في جدانسك. فصحيح أن إسبانيا تعادلت مع إيطاليا 1-1 في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة، لكنها حصدت نقطة من أبرز خصم لها في المجموعة، وباتت أمام ضرورة تحقيق فوزها الأول كي ترفع من آمالها ببلوغ ربع النهائي. ويبدو المدرب فيسنتي دل بوسكي بحاجة لخطف النقاط الثلاث، بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها في المباراة الأولى عندما زج بتشكيلة من أربعة مدافعين وستة لاعبي وسط بدون أي مهاجم صريح لغاية الشوط الثاني، عندما دفع بفرناندو توريس البعيد عن مستواه. وفي ظل غياب دافيد فيا المصاب وروبرتو سولدادو المبعد وابتعاد توريس عن شراهته التهديفية، يبدو “لاروخا” يتيما من هداف حقيقي في صفوفه، علما بأنه خاض المباراة الأولى معتمدا على لاعب الوسط سيسك فابريجاس لهز الشباك ونجح بذلك مرة واحدة. لكن لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس والجناح خيسوس نافاس دعما المدرب الذي قاد إسبانيا إلى لقب كأس العالم 2010، فقال الأول: “كل اللاعبين يفهمون قرار المدرب للبدء بدون رأس حربة حقيقي”، في حين قال نافاس: “لدينا احتمالات متعددة في المقدمة، أعتقد أن قرار المدرب ضد إيطاليا كان صحيحا لأننا خلقنا عددا من الفرص”. وفي الطرف الآخر، يخوض المنتخب الإيرلندي اللقاء جريحا من الخسارة الأولى أمام كرواتيا 1-3، وقال مدربه الإيطالي المخضرم جيوفاني تراباتوني: “نعرف أن الإسبان يتمتعون بتقنية عالية، لكني أتذكر أن بايرن ميونيخ تفوق على تشلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ لم يحصل تشلسي سوى على ركنية واحدة في المباراة (عادلوا خلالها من قبل ديدييه دروغبا قبل الفوز بركلات الترجيح)، ثم أحرزوا اللقب، هذه هي كرة القدم”. والتقى المنتخبان 24 مرة حيث كانت الغلبة لإسبانيا 13 مرة مقابل 4 مرات فقط لإيرلندا وسبعة تعادلات. في الدور ثمن النهائي لكأس العالم 2002، تعادلا 1-1 حيث سجل كين المتواجد راهنا في الدقيقة 90 من نقطة الجزاء، قبل أن تفوز إسبانيا بركلات الترجيح 3-2.