دخل، صبيحة أمس، الناقلون الخواص ببلدية تادميت في إضراب عن العمل لمدة يوم كامل، محاولة منهم للرد على احتجاج السكان الذي شنوه ضدهم، أمسية الأحد المنصرم، حيث عبروا عن رفضهم لرفع الناقلين تسعيرة النقل من 15 دج إلى 20 دج· وشهدت بلدية تادميت منذ اليومين الأخيرين أوضاعا مكهربة بين سكان قرى آيث سعادة وآيث خرشة والشرعية والناقلين الخواص، وكل طرف يحاول فرض نفسه وتجسيد قراره، في ظل غياب تدخل السلطات المعنية، حيث أقدم، أول أمس، سكان القرى المذكورة على الاحتجاج بغلق الطريق الوطني رقم 3 المؤدي إلى ذراع بن خدة بالمكان المسمى مول الديوان بالمتاريس تنديدا برفع الناقلين الخواص لتسعيرة النقل على الخط المؤدي إلى قراهم من 15 دج إلى 20 دج دون أي سبب يذكر، بالرغم من قِصر المسافة· وشهدت حدة الاحتجاجات بالمنطقة، صبيحة أمس، تصعيدا شديدا، بعد إقدام الناقلين الخواص على تنظيم إضراب عام عن العمل محاولة منهم لتجسيد قرارهم وتحدي السكان، وأدخلوا القرى المعنية آيت سعادة وآيت خرشة والشريعة في عزلة إجبارية بحرمانهم من خدمة النقل· وفي هذا الإطار، أكد أحد ممثلي السكان أن التلاميذ والطلبة هم الأكثر تضررا من هذا الإضراب، إذ لم يجدوا، أمس، وسائل للتنقل إلى مؤسساتهم التربوية وإلى الجامعة· من جهتهم، توعد سكان القرى الثلاثة الناقلين الخواص بحركة احتجاجية عارمة في حالة عدم التراجع عن قرارهم وتخفيض التسعيرة، وكشف ممثل السكان في اتصال هاتفي مع ''الجزائرنيوز'' أنهم سيضغطون على البلدية لوقف هؤلاء الناقلين عن ممارسة مهنة النقل، كونهم بحسبه، يمارسون تجاوزات على القانون ويريدون فرض منطقهم على السكان· كما أكد ممثلو الناقلين الخواص المضربين عن العمل أن رفع تسعيرة النقل ب 5 دنانير كانت حتمية مفروضة عليهم، نظرا إلى غلاء المعيشة وكثرة عدد الناقلين الذين يزاولون عملهم على الخط الرابط بين تادميت والقرى الثلاثة المذكورة، مما أدى إلى تراجع مداخيل الناقلين في اليوم· وقد ندد السكان بغياب السلطات البلدية التي بحسبهم لم تتدخل لوقف ما أسموه ب ''تجاوزات وضغوطات الناقلين في حق السكان''، مؤكدين أنهم سيراسلون مديرية النقل للتدخل لإعادة تخفيض التسعيرة إلى 15 دج مثلما كانت عليه سابقا·