بلغ عدد المتخرجين من مدرستي ضباط الصف للدرك الوطني بعين الرمان بولاية سطيف وسيدي بلعباس ما يقارب 5 آلاف عون ضبطية قضائية حظوا فيه بتكوين عسكري عالي المستوى يمكنهم من مجابهة أي خطر قد يسببه المجرمون. تعززت قوات الدرك الوطني هذه السنة بما يقارب 5 آلاف عون ضبطية قضائية، أشرف اللواء بوسطيلة على تخرج 1995 دركي عون شرطة قضائية بمدرسة ضباط الصف للدرك الوطني بعين الرمان بولاية سطيف بحضور قيادات عسكرية ومدنية وقضائية وهم يمثلون الدفعة 52، الذين تلقوا تكوينا دام عامين بمدرستي ضباط الصف للدرك الوطني بمليانة ومداوروش، خاصة بالتكوين العسكري القاعدي، وسنة بمدرسة ضباط الصف بولاية سطيف خصصت للتكوين المهني والتخصصي في ميدان الشرطة القضائية وفق طرق ومناهج علمية وبيداغوجية حديثة، بالإضافة إلى تكوينهم في مجال الإعلام الآلي واللغات الأجنبية وطرق الإسعافات، حيث تحصل المتخرجون على الشهادة العسكرية المهنية رقم 2 إقليمي، تسمح لهم بأداء مهام عون شرطة قضائية وعون القوة العمومية بعد أدائهم اليمين القانونية بمحكمة سطيف في 6 جوان الفارط، شأنهم في ذلك شأن الدفعة التي ضمت 2200 دركي عون شرطة قضائية والذين تخرجوا من مدرسة ضباط الصف بسيدي بلعباس، والذين سيتم تحويلهم عبر مختلف الفرق والكتائب المنتشرة عبر التراب الوطني وكذا الوحدات الجديدة التي سيتم إنشاؤها في الأيام المقبلة من أجل محاربة الجرائم المنظمة والقضاء على العصابات المهددة لأمن الدولة. وحسب العقيد ميلود بن عيسى قائد مدرسة ضباط الصف بسطيف فإن برنامج التكوين المعتمد بالمدرسة يتم وفقا لبرامج حديثة مسايرة لأحدث المناهج البيداغوجية ما سمح بتحقيق الأهداف المسطرة والمستمدة من تعليمات وتوجيهات القيادة، خاصة المتعلقة منها بوضع برنامج تكويني، عسكري، مهني، ثقافي ومعنوي يرمي إلى إعداد إطارات ذات كفاءات قادرة على الاستغلال الأمثل والسيطرة على مختلف الظروف والمساهمة بفعالية في التدعيم والرفع من مستوى الأداء المهني، داعيا المتخرجين إلى المحافظة على قداسة الوحدة الترابية وشدد على ضرورة ترجمة المعارف النظرية والتطبيقية التي تلقوها طيلة مدة دراستهم إلى عمل يومي يقدم في أحسن صورة وخدمة لصالح الوطن والمواطن. وقد تمت تسمية الدفعة المتخرجة باسم الشهيد سريدي أحمد المنحدر من منطقة قالمة والذي برز نشاطه الثوري ضمن الولاية التاريخية الثانية والذي استشهد سنة 1959.