انبهرت، نهار أمس، الفنانة اللبنانية نجوى كرم، من الحضور منقطع النظير للعائلات الوهرانية التي تدفقت من كل صوب وحدب على مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون". صرّحت في ندوة صحفية عقدتها بدار الأسدين في حدود الساعة الواحدة مساء، مباشرة بعد نزولها من ركح مسرح الهواء الطلق أنها "تمنت البقاء مع الجمهور الوهراني الذواق الذي فاجأها بترديد جميع المقطوعات الغنائية التي أمتعتهم بها سواء القديم منها أو الجديد"، لتعرج في حديثها عن رحيل الفنانة الكبيرة التي تركت فراغا رهيبا في الساحة الفنية، المطربة وردة الجزائرية، التي كانت تجمعهما علاقة صداقة حميمة بها والتي تعتبرها من بين أكبر الفنانات التي أعجبت بهن في مشوارها الفني. وعن استغلال بعض الجهات لمقطعها الغنائي الذي أدته بعد رحيل الرئيس السابق حافظ الأسد، في التأثير عن الوضع الراهن بسوريا، أبدت المطربة استياءها عن مثل هذه التصرفات مبررة آداءها للمقطع الغنائي "امتثالا لقرار بعض الفنانين الذين أرادوا تخليد روح الفقيد من خلال مقطوعات غنائية". واختتمت نجوى كرم، الندوة الصحفية بتمنياتها للشعب الجزائري بدوام الأمن والسلام في بلد المليون ونصف المليون شهيد، ضاربة موعدا لمحبيها بالعودة إلى عاصمة الغرب الجزائري التي ربطتها بها ذكريات جملية مثلتها بتلك المقالب التي تقع فيها في حصصها التلفزيونية، إلا أن الذي عاشته في الباهية جعلها تتمنى البقاء لمدة أطول.