الحرق العشوائي للنفايات يخنق سكان أحياء بتلاغ وئام و24 فيفري بدائرة تلاغ المتواجدة بنحو 50 كلم جنوب سيدي بلعباس، مطلبهم القاضي بإبعاد المفرغة العمومية المحاذية لمجمعهم السكني والتي تتسبب لهم في معاناة يومية طال أمدها. وأكد السكان البالغ عددهم أزيد من 400 نسمة أن الحياة داخل المجمعين أضحت صعبة وكارثية بسبب الدخان المتصاعد الناتج عن عملية الحرق العشوائي لنفايات مفرغة البلدية التي تقع بالجهة الشمالية للمدينة وبالضبط ببضع كيلومترات عن أحيائهم السكنية، وما يزيد من حدة معاناة هؤلاء حرق المخلفات والنفايات الطبية لمستشفى حديد عيسى والمتمثلة أساسا في بقايا الأدوية، المواد الكيماوية والطبية، بهذه المفرغة الأمر الذي يضاعف من خطر الإنبعاثات التي تكون سامة في كثير من الأحيان، وتهدد سلامة وصحة المواطنين خاصة الأطفال وذوي الأمراض المزمنة كالأمراض التنفسية على غرار الحساسية، والربو وكذا أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب الحساسية الجلدية بكل أنواعها. الأمر الذي يدفع بالسكان إلى غلق النوافذ طيلة فترات عملية الحرق التي تدوم لساعات طويلة بهدف تجنب سحابة الدخان الكثيفة المصحوبة بالروائح الكريهة المضرة لصحة السكان، وحيال هذا الوضع يطالب السكان بضرورة إبعاد المفرغة أو تحويلها إلى مركز تقني لردم النفايات لتمكينهم من العيش في بيئة نظيفة وسليمة حفاظا على صحتهم وصحة أبنائهم. صيدلية وحيدة لأزيد من 18 ألف نسمة بدائرة مرين البلديات الجنوبية لولاية سيدي بلعباس أزمة حقيقية في إقتناء الأدوية إذ أن السبب لا يكمن في عدم توفرها بل في قلة عدد الصيدليات التي تعد على الأصابع بهذه المناطق النائية، الأمر الذي يتسبب في معاناة يومية للسكان ومن ذلك معاناة قاطني دائرة مرين الواقعة بأزيد من 70 كلم جنوبا. هذه الدائرة التي لا تضم إلا صيدلية واحدة ووحيدة مقابل 18 ألف نسمة تعداد سكان المنطقة والبلديات التابعة لها، والذين يجدون صعوبة بالغة في إقتناء الأدوية في ظل افتقار المنطقة للعدد المطلوب من الصيدليات حيث يلجأ هؤلاء إلى الصيدلية المذكورة والتي لا تفتح أبوابها إلى بعد الساعة التاسعة صباحا وتنتهي من عملها في ساعات مبكرة ناهيك عن أيام العطل والمناسبات، الأمر الذي يفرض على المواطنين البحث عن ضالتهم بصيدليات دائرة تلاغ أو حتى التنقل إلى عاصمة الولاية لجلب الأدوية. وحسب السكان فإن جلّ الصيادلة الذين عملوا بالمنطقة تنقلوا بعد سنوات قليلة إلى عاصمة الولاية بعد إستفادتهم من قرارات التحويل وهو ما يفسر القصد الكامن وراء عملهم بالمناطق النائية والذي يتلخص أساسا في الحصول على قرار التحويل لا أكثر، ظاهرة النقص المسجل في الصيدليات تعيشه أيضا العديد من البلديات الجنوبية على غرار كل من بلديات رجم دموش، تافسور، عين تاندمين، سيدي شعيب، تاودموت، واد السبع وواد تاوريرة. الأمر الذي بات يتطلب دراسة جدية للمشكل وإعادة توزيع الخارطة الصيدلانية من خلال الحد من التحويلات العشوائية ومنح تراخيص لفائدة الشباب المتخرج وإقناعه بفتح صيدليات بالمناطق النائية التي هي في أمس الحاجة لهذه الخدمة. إهتراء الطريق رقم 94 يعيق الحركية التجارية يعاني مستعملو الطريق الولائي رقم 94 في شطره الرابط بين مقر دائرة مرين والجسر المعروف بالقنطرة الكحلة جنوب سيدي بلعباس من حالة التدهور الكلي التي يشهدها هذا المسلك على الرغم من حركة المرور الكبيرة التي يشهدها يوميا. واستاء مستعملوه من أصحاب المركبات وخاصة الناقلين من الحالة الكارثية التي آل إليها في ظل صمت الجهات الوصية ما دفعهم إلى التوقف عن نشاطهم بهذا المسلك معرضين مصالح المواطنين للإهمال، حيث أكدوا خطر الطريق على سلامة الركاب وحتى المركبات بسبب ضيقه الشديد، كثرة الحفر به على إمتداد يصل إلى 15 كلم وإهتراء جانبيه كليا، مع العلم أن هذا الطريق يعد همزة وصل بين عديد الولايات المجاورة كعين تموشنت، تلمسان والمدن الصحراوية وكذا طريق مختصر يستعمله فلاحو المناطق الجنوبية لتسويق منتجاتهم وكذا التجار في نقل سلعهم إلى الجنوب الكبير، الأمر الذي دفع بهؤلاء إلى مطالبة السلطات المعنية بإدراجه ضمن البرنامج التنموي لإعادة الاعتبار لهذا المسلك الهام.