تشهد هذه الأيام الصيدليات المتواجدة بجنوب ولاية سيدي بلعباس على غرار كل من تيغاليميت، تلاغ، مرين ومرحوم.. ندرة حادة في العديد من الأدوية خاصة وأن تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة وحبوب منع العمل والتي خلّفت أزمة حقيقية لهؤلاء المرضى الذين باتوا يقطعون مسافات طويلة للبحث عن أدويتهم عن طريق التنقل إلى عاصمة الولاية أو الولايات المجاورة على غرار سعيدة والنعامة وتلمسان وعين تموشنت. ومن بين الأدوية المفقودة والتي تحتاج إليها فئة كبيرة هي »ليفوماد 250 ملغ«، والذي يستعمله المرضى الذين يعانون من الرعاش ودواء »كوتاريغ 80 ملغ« والذي يخص مرضى ارتفاع ضغط الدم. هذا المرض الذي يعاني منه الكثيرون، فضلا عن ندرة دواء »ديباكين« للمصابين بالصرع، إلى جانب ندرة الأنسولين بأنواعه والخاص، بمرضى السكري. وما يزيد الطين بلة وما يؤزم الوضع هو الندرة الحادة في حبوب منع الحمل على غرار أديبال وميكروجينون، ومارسلون.. وحبوب أخرى دخلت النساء في حيرة كبيرة. أما الصيادلة من جهتهم أكدوا أن الأمر خارج عن نطاقهم باعتبار أنهم لم يتلقوا أي تفسير عن أسباب المشكل من موزعي الأدوية. وما زاد تأزم الوضع بجنوب الولاية حالة اللاتوازن في هذا النشاط حيث أن العديد من الصيادلة الذين كانوا ينشطون في مناطق نائية استفادوا من قرار الإنتقال وتحولوا إلى مدينة سيدي بلعباس، حيث أصبح المواطن المقيم بالمناطق النائية يتحمل مشقة التنقل لاقتناء الأدوية إن وجدت.