أسدلت مدينة الجسور المعلقة، ليلة أمس، الستار على فعاليات مهرجان المالوف الوطني في طبعته الخامسة الذي استغرق أسبوعا كاملا، شاركت فيه 13 فرقة مثلت 12 ولاية، من بينها فرق شاركت لأول مرة في هذا المهرجان الذي يهدف المنظمون من خلاله للمحافظة على هذا الإرث الموسيسقي من الاندثار، على غرار مشاركة فرقة الثعالبية لجمعية عبد الرحمان الثعالبي من ولاية البويرة. ونشطت جمعية مقام المتحصلة على المركز الأول خلال الطبعة الخامسة للمهرجان سهرة الاختتام رفقة الفنان القدير سليم الفرڤاني، من خلال تقديم عدة وصلات موسيقية أندلسية على غرار نوبة "المايا" وزمن الفرجة وغيرها من المقاطع التي أعادت الجمهور القسنطيني إلى الزمن الجميل والذي أبدى تجاوبا كبيرا مع هذه المقاطع التي رقص على وقعها الحضور. ليتم الإفراج عن قائمة الفائزين بجوائز المهرجان من طرف لجنة التحكيم التي ترأسها الفنان حمة محمد من قسنطينة ومقداد زروق من الجزائر العاصمة، لتفتك فرقة بدر الدين بوشامة من قسنطينة المرتبة الأولى، حيث استفادت من فرصة تسجيل أعمالها على قرص مدمج وذلك تحت رعاية مديرية الثقافة لولاية قسنطينة وبمبادرة من محافظة المهرجان، فضلا عن تحصلها على مبلغ مالي جد معتبر بقيمة 40 مليون سنتيم، فيما احتلت جمعية الفن والأدب من البليدة المرتبة الثانية حيث استفادت من 30 مليون سنتيم، في حين جاءت الجمعية القسنطينية للتراث القسنطيني في المرتبة الثالثة متحصلة على مبلغ مالي بقيمة 20 مليون سنتيم. تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة الثقافية اعتادت قسنطينة على تنظيمها كل سنة وقد سخرت لها الجهات الوصية كل الإمكانيات المادية والبشرية، حيث تم تخصيص 15 مليون دج لإنجاحها.